اضحك تضحك لك الدنيا!

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 14 سبتمبر 2022
اضحك تضحك لك الدنيا!

هل تعلم أن الاكتئاب يُعتبر السبب الرئيسي للاعتلال في العالم؟ وفقاً لمنظمة الصحة العالميّة يعاني أكثر من ثلاثمئة مليون نسمة من الإكتئاب. وما لا يعرفه معظم الناس هو أنّنا نمتلك مفتاح "السعادة" لحياة صحيّة ومثاليّة خالية من الأمراض المزمنة. فالسعادة تُعتبر من أكثر المشاعر الإيجابية التي يمكننا تجربتها.

ممّا لا شكّ فيه أن الأزمات التي تعاني منها جميع الدول هي من العوامل التي تؤثر على سعادة أبنائها وأنها خارجة عن سيطرتهم، لكن الحياة قد منحتنا العديد من الأساليب في حال إخترنا أن نبتسم على نطاق أوسع. إليك بعضاً منها:

أولاً، يرتبط العيش بالقرب من المساحات الخضر بصحة عقلية أفضل، وحتى مجرد النظر إلى صور مشاهد الطبيعة يمكن أن يحفز أجزاء من دماغك المرتبطة بالسعادة والإيجابية والاستقرار العاطفي، فاستمتع بوقتك في الهواء الطلق.

ثانياً، إنّ تخصيص وقت لجلسة لياقة بدنية منتظمة يؤدي إلى أكثر من مجرّد بناء لياقة بدنيّة قويّة، بل يساعد أجسامنا على إنتاج بروتينات مقاومة للأمراض تسمى الأجسام المضادة وتطلق أدمغتنا الإندورفين وهو عبارة عن مواد كيميائية جيدة تعمل على تحسين مزاجك مع تعزيز الشعور بالنشوة.

ثالثاً، هناك الكثير من الفوائد الصحية المرتبطة بممارسة التأمّل على الرغم من أنّه قد يكون شاقّاً في بعض الأحيان. كما أظهرت الأبحاث أن 8 أسابيع من التأمل اليومي يمكن أن تؤدي إلى سعادة أكبر، لذا حاول دمج أي من استراتيجيات التأمل العشر غير المتوقعة هذه في يومك.

وفي حال كنت تتساءل عن مدى ارتباط الضحك بنمط حياةٍ صحي، فإن الضحك يساعد على التقليل من الضغط والتوتر، نتيجة إفراز بعض الهرمونات الموجودة في الجسم، والتي تعمل على دخول الجسد في حالة من الاسترخاء والهدوء، بالتالي سينعكس على الفرد حالة من الإيجابية على الصحة الجسديّة والعقليّة. كما كشفت بعض الدراسات الحديثة أن الضحك يعتبر من أكثر المسكنات الطبيعية، التي تعمل على تسكين ألم الجسم بدون الحاجة لتناول المسكنات والأدوية.

ومن ضمن الفوائد الصحية المذهلة التي تحدث للجسم، تقوية وتعزيز صحة الجهاز المناعي. وقد أظهرت بعض النتائج أن الضحك أفضل من الأدوية الفعالة التي يأخذها الفرد عند ارتفاع الضغط والشعور بألم في الرأس.  لذا يُعتبر الضحك من ضمن الحيل المذهلة والطبيعية لتنظيم ضغط الدم في الجسم خاصةً لمرضى الضغط المرتفع. ويعمل على تحسين عملية تدفق الدم في الجسم بطريقة مذهلة، إذ يؤثر على الصحة العامة بطريقة إيجابيّة من خلال تحسين أداء الجهاز التنفسي وتنظيم عملية التنفس. وأخيراً، يقوم بتحسين ضربات القلب وبالتالي يساعد على تدفق الدّم جيداً. وعليه فإنّ هذه الخطوات لها مفعول إيجابي على صحة الشرايين.

من أجل حياة صحية خالية من الاضطرابات ابحث عن السعادة، فإنها لا تستورد بل من داخلنا تولَد!