أرقص يا فينيسيوس

  • تاريخ النشر: الإثنين، 19 سبتمبر 2022
أرقص يا فينيسيوس

أرقص يا فينيسيوس …هذه الجملة كانت الشغل الشاغل في اليومين الماضيين على مواقع التواصل الاجتماعي كافة، فلماذا كل هذه الضجة؟

منذ بضعة أسابيع بدأ فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد، بالاحتفال والرقص كلما سجل هدفاً، وهذا طبيعي لأن كل لاعب يعبر عن فرحته بالطريقة التي تناسبه. قبل يومين، وصفه رئيس رابطة الوكلاء في إسبانيا بالقرد. وقال إنه إذا أراد الرقص، عليه الذهاب إلى الصالة، لكنه سرعان ما اعتذر عن تصريحه هذا، بعد موجة الغضب التي فجرها الجمهور، وأوضح أنه يقصد أشياء غبية وليس قرداً بالمعنى الحرفي. من جهة ثانية، صرح لاعب أتلتيكو مدريد كوكي، قبل مباراة الفريقين، أنه إذا سجل فينيسيوس هدفاً ورقص، ستحدث مشكلة في الملعب.

لاقى هذان التصريحان ردة فعل سلبية من جمهور كرة القدم عامة والعديد من اللاعبين على وجه الخصوص، مثل نيمار والأسطورة بيليه وكاكا وغيرهم من اللاعبين البرازيليين. جميع هؤلاء دعموا فينيسيوس على وسائل التواصل بعبارة " ارقص يا فيني". كما أصدر نادي ريال مدريد بياناً رسمياً استنكر فيه التعليقات العنصرية، وأعلن تضامنه الكامل مع البرازيلي.

قبل بداية المباراة ، رددت جماهير أتلتيكو هتافات عنصرية تجاه فينيسيوس، ونعتته بالقرد والمجنون كما تعرضت لعائلته... لُعب الديربي وانتصر ريال مدريد بنتيجة 2-1. سجل "البرازيلي " رودريغو الهدف الأول، فراح هو وفينيسيوس يرقصان أمام جماهير أتلتيكو مدريد الغاضبة غير مكترثَين للأدوات التي رميت عليهما من الجماهير. انتصر ريال مدريد، لكن فينيسيوس على وجه الخصوص انتصر مرتين، وأثبت أن كل لاعب يحتفل كيفما يشاء باحترام، وأن لا مكان للعنصرية لا في كرة القدم ولا خارجها.

                                                                                                                                                                                                                                                       جاد خنافر