مجلس الأمن: المساعدات لسوريا حتى ك2

وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في اقتراع اليوم، على السماح باستمرار نقل مساعدات المنظمة الدولية لنحو أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا من تركيا حتى العاشر من كانون الثاني، وذلك في ثالث محاولة له بعد انتهاء التفويض الخاص بالعملية، وسط توتر استمر أياماً مع روسيا، بشأن مدة استمرار هذه العملية. وكان قد انتهى تفويض العملية يوم الأحد، وقضى بالسماح بإيصال الغذاء والدواء والمأوى منذ 2014 لمناطق تسيطر عليها المعارضة السورية. 

الفيتو الروسي

وكانت روسيا قد استخدمت في البداية حق النقض، الجمعة الماضي، لوقف قرار تمديد التفويض لمدة عام، والذي حظي بتأييد 13 دولة، فيما وقفت الصين على الحياد ولم تصوت. بدوره، أكد نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، أن موسكو ستستمر باستخدام "الفيتو" ضد أي مشروع قرار غير الذي قدمته. وكان الرفض الروسي لمشروع قرار إيرلندا والنرويج، مرتبطاً بكون عمليات الإغاثة التي تقوم بها الأمم المتحدة لسوريين عبر تركيا تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وشددت موسكو على أن المساعدات يجب أن يتم إيصالها من داخل البلاد.

ولفت مدير قسم الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية ريتشارد جوان، إلى أن الروس تمكنوا من التحكم في نتيجة العملية، مستدركاً أنهم  كانوا بمفردهم طوال الطريق، كما أشار إلى أن الصين حاولت حشد التأييد للوصول لحل، وسط ولم تشارك روسيا في الاعتراض بالفيتو.

مشروع القرار الروسي

وكانت روسيا أيضاً، قد قدمت مشروع قرار قوبل بالرفض، الجمعة الماضي،  وكان ينص على التمديد لمدة 6 أشهر، مع زيادة في حجم المساعدات التي تمر عبر الخطوط الداخلية مع النظام، إذ تم تأييد دولتين فقط، مع امتناع 10 دول عن التصويت، وفيتو ثلاثي من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

وفي 2014، أصدر مجلس الأمن تفويضاً لإيصال المساعدات الإنسانية لمناطق تخضع لسيطرة المعارضة في سوريا من العراق والأردن ومَعبرين من تركيا، لكن روسيا والصين قلصتا ذلك في عمليات تصويت سابقة إلى معبر واحد فقط من تركيا.