حالتا وفاة بفيروس "ماربورغ" في غانا

  • تاريخ النشر: الإثنين، 18 يوليو 2022
حالتا وفاة بفيروس "ماربورغ" في غانا

سجلت حالتا وفاة بفيروس "ماربورغ" في غانا، على ما أكّد مختبر تابع لمنظمة الصحة العالمية.

الحالات

وتوفي الشاب البالغ من العمر 26 عاماً، في المستشفى بعد يوم واحد من دخوله. كما توفي رجل يبلغ من العمر 51 عاماً في اليوم نفسه، إثر دخوله المستشفى ذاتها. وكان يعاني المريضان من أعراض تشمل الإسهال والحمى والغثيان والقيء.

وحددت السلطات الصحية، على الفور، 90 مخالطاً للحالتين، بما في ذلك الطاقم الطبي المعالج لهما وجميع ذويهم.

الفيروس

وحدثت أول إصابة بهذا الفيروس في آب 1967، بحيث أصيب عمال المختبرات في مدينتي ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا، بعامل غير معروف شديد العدوى. ونتج عنه أعراض ارتفاع شديد بدرجة الحرارة، والتوعك، والطفح الجلدي، والنزيف والإماتة الشديدة بنسبة 25%. وقد نجح علماء من جامعة ماربورغ بألمانيا، بالتعاون مع متخصصين في الفحص المجهري الإلكتروني الفيروسي في تحديد الفيروس ومصدره.

وتبيّن حينها أن جميع المُصابين يعملون في مجال إنتاج لقاحات شلل الأطفال ويحتكون بالقرود، التي يُمكن أن تُصاب بالعدوى من خفافيش الفاكهة تماماً كالبشر. كما ينتمي فيروس "ماربورغ" إلى عائلة فيروس "إيبولا" نفسها، الأكثر شهرة، وينتشر بين البشر من خلال الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية للأشخاص بالعدوى، وتتراوح فترة حضانة المرض بين 3 إلى 9 أيام.

العدوى

وكشف دليل "إم إس دي" الصحي، أنّ العدوى تنجم عن فيروسات تُسمّى الفيروسات الخيطية. ويمكن انتقال العدوى من شخص إلى آخر، من خلال اتصال مباشر بجلد أو بسوائل، أي اللّعاب أو الدم أو القيء أو البول أو البراز أو العرق أو حليب الثدي أو المنوي، وحتى من خلال لمس الجسم. ومن الممكن نقله قبل ظهور الأعراض عند الأشخاص.

ويقوم جهاز المناعة عند بعض الأشخاص الذين يتعافون بالقضاء نهائياً على الفيروس، وبالتالي لا يصبحون ناقلين للعدوى. أما عند أشخاصٍ آخرين، فيبقى الفيروس لبعض الوقت في مناطق من الجسم محمياً من الهجمات من قبل جهاز المناعة (مثل العينين أو السائل المنوي).

العوارض

ويبدأ النزف خلال الأيام القليلة الأولى، ويمكن أن يظهر النزف تحت الجلد كبق أو لطخات أرجوانية (كدمات)، وقد تنزف اللثة أو الأنف أو المستقيم أو الأعضاء الداخلية، وكذلك الجروح الثاقبة، الناجمة عن سحب الدم أو فتح الوريد. كما يظهر بعد حوالي 5 أيام، طفح جلدي على الجذع بشكل رئيسي، وتشتد الحمى خلال الأسبوع الثاني من الأعراض، ويبدأ الأشخاص في التعافي أو حدوث خلل في عمل أعضائهم، يُسمى فشل الأعضاء.

ويتوفّى ما يتراوح بين 25-90% من المصابين بالعدوى، ويعتمد ذلك بشكل كبير على مستوى الرعاية الطبية المتاحة. ومن المرجّح أن تؤدي العدوى بفيروس "إيبولا" إلى الوفاة بنسبة أكبر من فيروس "ماربورغ"، حيث يصل متوسط معدل الوفيات إلى 59% ويستغرق الاستشفاء وقتاً طويلاً.