كبار منتجي النفط يخفضون إنتاجهم

  • تاريخ النشر: الإثنين، 03 أبريل 2023
كبار منتجي النفط يخفضون إنتاجهم

قادت السعودية خفضاً منسقاً للإنتاج اليومي لدى عدد من كبرى الدول النفطية، رغم ضغوط الولايات المتحدة لزيادة الإنتاج، في خطوة اعتبرت "إجراءً احترازياً" لتحقيق "الاستقرار والتوازن" في أسواق الخام.

وقررت السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والجزائر بشكل منسق خفض إنتاجها اليومي بإجمالي أكثر من مليون برميل يومياً، بدءاً من أيار/مايو المقبل حتى نهاية العام الجاري، في أكبر خفض للإنتاج منذ قرار منظمة الدول المصدّرة للنفط وشركائها (تحالف أوبك بلاس) في تشرين الأول/أكتوبر 2022 بخفض مليوني برميل يومياً.

وبالمثل، أعلنت روسيا المنضوية في تحالف "أوبك بلاس" أنها ستمدد خفض إنتاجها من النفط الخام بواقع 500 ألف برميل يومياً حتى نهاية العام 2023، مشيرة إلى "إجراء مسؤول ووقائي".

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة أن الخطوة "إجراء احترازي يهدف إلى دعم استقرار أسواق البترول".

ويضاف هذا الخفض الذي جاء في سلسلة بيانات متعاقبة من الدول المعنية المختلفة، إلى الخفض الذي أعلنه تحالف "أوبك بلاس" في تشرين الاول/أكتوبر 2022 والذي يقضي بخفض مليوني برميل يومياً حتى نهاية العام 2023.

ويأتي هذا الخفض، وهو الأكبر منذ ذروة جائحة "كوفيد" في العام 2020، رغم مخاوف من أنّه قد يؤدي إلى زيادة التضخم ودفع المصارف المركزية إلى رفع أسعار الفائدة أكثر.

من جهتها أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن "التخفيضات المفاجئة في إنتاج النفط التي أعلنتها السعودية ودول أخرى في "أوبك+" اليوم غير منطقية". ولفت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إلى "أننا لا نعتقد بأن التخفيضات منطقية في هذا التوقيت بالنظر إلى حال عدم اليقين التي تكتنف السوق، وقد أوضحنا ذلك". وأوضح "أننا نركز على الأسعار للمستهلكين الأميركيين، وليس البراميل، وقد انخفضت الأسعار بشكل كبير منذ العام الماضي، بأكثر من 1.50 دولار للغالون من ذروتها الصيف الماضي". وأضاف: "سنواصل العمل مع جميع المنتجين والمستهلكين لضمان دعم أسواق الطاقة للنمو الاقتصادي وخفض الأسعار للمستهلكين الأميركيين".