نحو اتفاقية نفطية بين موسكو وطهران

رجّح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك اليوم، أن توقّع روسيا وإيران اتفاقية بشأن تبادل إمدادات النفط والغاز بحلول نهاية العام الحالي، وتوقّع أن يشمل الاتفاق في المرحلة الأولى نحو 5 ملايين طن في السنة، والغاز سيقدّر بنحو 10 مليارات متر مكعب. وأمل أن تؤدي الظروف الحالية إلى مزيدٍ من التماسك بين إيران وروسيا بشأن تطوير المشاريع الثنائية في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات.

وجاء حديث نوفاك بعد إعلان "أوبك+" قرارها تخفيض إنتاج النفط بمليوني برميل يومياً، وكذلك بعد  تصريحات

لوزير النفط الإيراني أحمد أسد زاده لمح فيها إلى أن إيران يمكن أن تبرم اتفاقيات عدّة مع روسيا في قطاع النفط والغاز في غضون 6 أشهر، آملاً بالمزيد من التضامن بين طهران وموسكو في مجال موارد الطاقة.

وفي سياق التعاون بي البلدين، تمّت خلال الأشهر الأخيرة صفقة عسكرية مهمة بين روسيا وإيران، إذ سلمت الأخيرة مسيّرات لموسكو، وقالت حينها الجمهورية الإسلامية إنّ ذلك يهدف إلى الدفاع عن روسيا ضد التهديدات. كما تسلّمت إيران منظومات دفاع جوي روسية من نوع "أس-300". ووقع البلدان اتفاقية تعاون شاملة في مجال النقل، في نيسان/أبريل الماضي، حيث يتعاونان في إنجاز مشروع ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب، تبدأ من مومباي في الهند، وتمر عبر أذربيجان، وتصل إلى روسيا بعد المرور عبر إيران.

ويُشار إلى أن البلدين يشهدان ارتفاعاً في مستوى التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري في الآونة الأخيرة، خصوصاً بعد دخول روسيا الحرب مع أوكرانيا، وفرض الغرب عقوبات اقتصادية مشددة على موسكو.