استنكار سوداني بعد مقتل 7 من جنوده الأسرى

  • تاريخ النشر: الإثنين، 27 يونيو 2022
استنكار سوداني بعد مقتل 7 من جنوده الأسرى

استنكرت وزارة خارجية السودان، اليوم، قيام الجيش الإثيوبي بقتل 7 أسرى من الجنود السودانيين ومواطن مدني، بعد اختطافهم في 22 يونيو/حزيران الماضي. واعتبرت الخارجية السودانية قتل الأسرى السودانيين جريمة نكراء تجافي مبادئ القانون الإنساني الدولي.

بيان الجيش السوداني حول الحادثة

وجزم البيان الرسمي أن الجيش الإثيوبي اختطف 7 جنود سودانيين وشخصاً مدنياً يوم 22 يونيو، واقتادهم إلى داخل الأراضي الإثيوبية وقتلهم.

وأدانت وزارة الخارجية هذا السلوك غير الإنساني، كما ذكرت بأن السودان يستضيف أكثر من مليوني مواطن إثيوبي ينعمون بمعاملة كريمة ويتقاسمون مع الشعب السوداني موارده ولقمة عيشه في كرم وتسامح.

وزارة الخارجية تقدم شكوى

وقامت الوزارة بتقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، حفاظاً على سيادة البلاد وكرامة مواطنيها، على حد تعبيرها. وأشارت الخارجية إلى أن حكومة السودان تحتفظ بكامل الحق الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة في الدفاع عن أراضيه وكرامة إنسانه.

 وسيستدعي السودان سفيره لدى إثيوبيا فوراً للتشاور، كما سيتم اليوم استدعاء السفير الأثيوبي بالخرطوم لإعلامه باستنكار السودان لهذا السلوك غير الإنساني.

موقف الرئيس البرهان

وتوجه رئيس المجلس السيادي في السودان، الفريق عبد الفتاح البرهان، اليوم، إلى منطقة الفشقة المحاذية للحدود مع إثيوبيا.

وتعهد الجيش السوداني بأن هذا الموقف الغادر لن يمر بلا رد، وأنه سيرد على هذا التصرف بما يناسبه.

النزاع على مدى عقود

ويقوم النزاع المستمر منذ عقود مع إثيوبيا على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، تقع داخل حدود السودان فيما تعرف بالفشقة، حسب اتفاقية حددت الخط الفاصل بين البلدين في أوائل القرن العشرين.

يذكر أن الأراضي المتنازع عليها بين السودان وإثيوبيا تنقسم إلى 3 مناطق، وهي الفشقة الصغرى والفشقة الكبرى والمناطق الجنوبية، وتبلغ مساحتها نحو مليوني فدان، وتقع بين 3 أنهر هي ستيت وعطبرة وبإسلام، ما يجعلها خصبة لدرجة كبيرة.

وتمتد الفشقة لمسافة 168 كيلومتراً مع الحدود الإثيوبية، وتقع ضمن المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا والبالغة حوالي 265 كيلومتراً.