حادث العاقبية.. ردود فعل رسمية واستنكارات

  • تاريخ النشر: الخميس، 15 ديسمبر 2022
حادث العاقبية.. ردود فعل رسمية واستنكارات

أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن حزنه العميق للحادث "الأليم" الذي تعرّضت له دورية إيرلندية تابعة لقوات حفظ السلام في منطقة العاقبية بالجنوب.

وقدّم تعازيه بمقتل أحد أفراد الدورية، متمنياً الشفاء للجرحى . وشدّد ميقاتي على ضرورة إجراء السلطات المعنية التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الحادث وتلافي تكراره في المستقبل. 

بدوره، أجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاً هاتفياً بقائد "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان اللواء أرولدو لاثارو قدم خلاله التعزية لقيادة "اليونيفل" وللكتيبة الإيرلندية قيادة وضباطاً وأفراداً بوفاة أحد جنود القوة الدولية، متمنياً للجرحى الشفاء العاجل. وأكد بري في برقية بعثها لنظيره الإيرلندي شون أو فرغيل، أن هذا الحادث "العابر" لن يعكر صفو العلاقة التاريخية والعميقة بين اللبنانيين بشكل عام وأبناء الجنوب بشكل خاص مع الكتيبة الإيرلندية.

وتلقى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، اتصالا" هاتفيا" من وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي سيمون كوفني، الذي أبلغه بإمكان إرسال لجنة إيرلندية لمتابعة التحقيقات.

وشدّد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسّام مولوي، على أنّ "الاعتداء على قوات اليونيفيل جريمة، وهو ليس صدفة وليس حادثاً عرضياً"، مشيراً إلى أن "أنّنا لا نقبل أي ذريعة تقول إنّ الحادث من فعل الأهالي"، ولافتاً إلى أنّ "من يقف وراء حادث الاعتداء على قوات حفظ السلام لا يخفي نفسه". وكشف أنّه "لم يتم توقيف أي متهم بحادث الاعتداء حتى الآن".

من ناحيته، اتصل وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم بالقائد العام لليونيفيل، معرباً عن أسفه العميق للحادث الأليم، وقدم له التعازي، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين الجرحى. وأشار إلى أن التحقيق الذي بوشر سيوضح ملابسات هذه الحادثة الأليمة.

 وأشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك،  إلى أن أنطونيو  غوتيريس دعا إلى "إجراء تحقيق سريع من قبل الجهات المختصة للوقوف على الحقائق المتعلقة بالحادث وضرورة المساءلة".

من جهتها أكدت السفارة الأميركية في بيروت، أن "العنف ضد قوات حفظ السلام غير مقبول ويعرض المدنيين اللبنانيين والاستقرار في جنوب لبنان للخطر". ودعت الحكومة اللبنانية إلى التعجيل بالتحقيق في هذا الهجوم ومحاسبة مقترفيه.

 ودانت الخارجية الفرنسية، في بيان  بـ"أشد العبارات، الهجوم على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان".

وفي أول رد من حزب الله على حادث العاقبية، تقدّم مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا بالتعزية لقوات "اليونيفيل" لمقتل أحد جنودها، متمنياً الشفاء للجرحى. وفي حديث صحفي، أشار صفا إلى أن "ما أدّى لمقتل الجندي الإيرلندي هو حادث غير مقصود". وتابع أن "حزب الله ليس ضالعاً في الأمر"، مطالباً بـعدم إقحام الحزب في الحادثة. 

كما استنكر رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة بشدة الحادثة ، داعياً الحكومة اللبنانية إلى إجراء تحقيق سريع وشفاف لكشف الملابسات وتحديد المسؤوليات. 

كذلك استنكر رئيس حزب القوّات اللّبنانيّة سمير جعجع، الاعتداء "السّافر" على جنود الكتيبة الإيرلنديّة، معزياً عائلة الجندي الإيرلندي "الشّهيد" والدّولة الإيرلنديّة.

وطالب النّائب أشرف ريفي بإجراء تحقيق وجلب المعتدين إلى القضاء، و"إلّا فإنّ استمرار هذا المسلسل سيكرّس سطوة السّلاح غير الشّرعي، وسيؤدّي إلى التّعطيل النّهائي للقرار 1701".

وأدان أيضاً النائب مارك ضو اعتداء العاقبية، مؤكداً خطورته، واعتبره بمثابة توجيه رسائل، وتذكيراً بأن هناك من يحاول دائماً أن يحوّل الجنوب إلى منطقة نفوذ حصري للسلاح الخارج عن الدولة.

ودان التيار الوطني الحر الحادثة، مؤكداً تمسكه بالقرار 1701 كضامن دولي للاستقرار في الجنوب. وكرّر دعوته جميع الأفرقاء إلى الالتزام به، مع التذكير بأن لبنان احترم هذا القرار وتقيّد به طوال عهد الرئيس السابق ميشال عون.