اعتقال نجمة بوب تركية بسبب مزاح

سجنت مغنية البوب غولسن على ذمة المحاكمة، بتهمة التحريض على الكراهية، بعدما بثت وسيلة إعلامية موالية للحكومة مقطع فيديو لتصريح أدلت به على خشبة المسرح في نيسان الماضي. وقالت غولسن بطريقة فاترة في الفيديو، في إشارة إلى موسيقي في فرقتها، إنه درس في مدرسة الإمام خطيب سابقًا، وهذا هو المكان الذي يأتي منه انحرافه. ونشرت صحيفة صباح الموالية للحكومة مقطع الفيديو يوم الأربعاء قائلة إن غولسن وجهت انتقادات في السابق بسبب أفعال عرضتها على خشبة المسرح وفساتين منخفضة للغاية ورفعت علم المثليين.

وقد اعتذرت غولسن  لأي شخص أسيء إليه من تصريحاتها، قائلة إنها استولى عليها بعض الذين يريدون استقطاب المجتمع. إلا أن العديد من الوزراء  فاموا بالرد عبر "تويتر"  على كلمات غولسن. فقد أدان وزير العدل بكير بوزداغ ما أسماه تصريحات "بدائية" و "عقلية قديمة". وأضاف أن تحريض جزء من المجتمع على آخر باستخدام لغة مضحكة وبغيضة وتمييزية تحت ستار كونك فناناً هو أكبر استخفاف للفن. وتحدث الآلاف على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم غولسن، قائلين إنها مستهدفة بسبب آرائها الليبرالية ودعمها لحقوق المثليين. أما فيسيل أوك، المحامي والمدير المشارك لجمعية دراسات الإعلام والقانون فقال: "أعتقد أنها رهن الاعتقال لأنها شخصية تمثل تركيا العلمانية، وفنانة حساسة لتقديم الدعم لحركة مجتمع الميم". وفي خطوة نادرة، انتقد العديد من كتاب الأعمدة الموالين للحكومة بشدة اعتقال جولسن.

والجدير بالذكر أن الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي تولى حزب العدالة والتنمية المتجذر في الإسلام السلطة لأول مرة منذ حوالي 20 عامًا، درس بنفسه في واحدة من أولى مدارس الإمام خطيب في البلاد، والتي أسستها الدولة لتثقيف الشباب ليكونوا أئمة وخطباء.