انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 20 سبتمبر 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 21 سبتمبر 2022
انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة

افتُتحت الدورة السابعة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة، واستُهلت بكلمة ألقاها الأمين العام  أنطونيو غوتيريش، الذي حذّر من مخاطر سخط عالمي في الشتاء، كما ألقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان كلمة دعا فيها إلى مخرج مشرّف للجانبين في النزاع بين أوكرانيا وروسيا. كذلك قال الملك الأردني عبد الله الثاني إن السلام لا يزال بعيد المنال في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.

الأزمات تهدد مستقبل البشرية

ورأى غوتيريش أن الأزمات المتعددة تهدد مستقبل البشرية ومصير الكوكب، محذراً من مخاطر سخط عالمي في الشتاء بسبب ما يواجهه العالم  من الحرب في أوكرانيا إلى تداعيات الاحترار المناخي، ولفت إلى أنه رغم هذه المخاطر فإن المجتمع الدولي مشلول. كذلك أشار إلى الانقسامات الجيوسياسية الحاصلة، معتبراً أنها تقوّض عمل مجلس الأمن والقانون الدولي والثقة. وعن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، أكد أن التوصّل إلى اتفاق ما زال بعيد المنال. أما على الصعيد الاقتصادي، فقال غوتيريش إن نقص الأسمدة سيتحول بسرعة إلى نقص غذائي عالمي في حال عدم اتخاذ إجراءات الآن، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي ليس مستعداً أو راغباً في مواجهة التحديات الدراماتيكية الكبرى. وقال إنّ الاقتصاد الأفغاني في حالة خراب، مشيراً إلى أن أكثر من نصف سكان البلاد يواجهون مستويات شديدة من الجوع.

انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة

دعوة لإنهاء الحرب الأوكرانية

كذلك دعا إردوغان أمام قادة العالم أجمع إلى إيجاد مخرج مشرف للحرب بين روسيا وأوكرانيا، مطالباً بإيجاد حل ديبلوماسي للأزمة، وأكّد مواصلة تكثيف الجهود لإنهاء الحرب. وأعرب عن أمله في أن لا تنتصر الحرب مذكراً بجمع تركيا ممثلين عن موسكو وكييف مرتين في أنطاليا واسطنبول، كما عرض مرة أخرى وساطته في النزاع،  مشدداً على ضرورة التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين.

انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة

السلام في فلسطين

من جهة أخرى، قال الملك الأردني عبد الله الثاني إن الحرب أو الجهود الدبلوماسية لم تقدم حتى الآن حلاً لإنهاء المأساة التاريخية في فلسطين، لافتاً إلى ضرورة عمل الشعوب على الضغط باتجاه حل هذا الصراع من خلال قادتها. ورأى أن الطريق إلى الأمام هو حل الدولتين، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، الذي يقضي بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش إلى جانب إسرائيل بسلام.

لقاء ماكرون ورئيسي

في سياق آخر، التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، وأجريا محادثات مباشرة على هامش مشاركتهما في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكّد رئيسي استعداد طهران لإبرام اتفاق نووي عادل ومستدام، كما رأى أن على أوروبا إثبات استقلال سياساتها عن السياسات الأميركية. وطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن تتعاطى بأسلوب تقني بعيداً من الضغوط وإملاءات الآخرين، لافتاً إلى عدم إمكان التوصل إلى اتفاق بدون إغلاق ملفات إيران في الوكالة الذرية.

من جهته، اعتبر ماكرون أن في إمكان إيران والوكالة الذرية حلّ ما تبقى من مشاكل، قائلاً إنّ باريس لن تمارس ضغطاً سياسياً على الوكالة بهذا الخصوص. وأشار إلى وجود مكان للتركيز على تعزيز العلاقات الفرنسية - الإيرانية والقضايا الاقتصادية.

والجدير بالذكر أن الاجتماع هو الأول لرئيسي مع رئيس بارز من الغرب منذ انتخابه العام الماضي.

انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة