لمتابعة إجراءات احتواء الكوليرا.. جولة للأبيض وشيا شمالاً

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 28 ديسمبر 2022
لمتابعة إجراءات احتواء الكوليرا.. جولة للأبيض وشيا شمالاً

قام وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض والسفيرة الأميركية في لبنان درورثي شيا بجولة في الشمال برفقة ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجدير، وممثلون عن هيئات ومنظمات دولية وأهلية عاملة في لبنان.

وكانت المحطة الأولى في مستشفى حلبا الحكومي، حيث شدّد بيجدير على أولوية اليونيسف المتمثلة باحتواء الكوليرا والوقاية منها. وأشار إلى الجهد الذي تبذله اليونيسيف من أجل دعم الحكومة لضمان حماية الأطفال وأسرهم. وأكد أن الوصول المستدام إلى المياه الصالحة للشرب ومعالجة مياه الصرف الصحّي بطريقة آمنة أمر بالغ الأهمية لمنع تكرار تفشي المرض، بالإضافة إلى بناء أنظمة رعاية صحيّة متينة وحثّ المجتمعات لزيادة الوعي ودعم ممارسات النظافة الجيدة. كما لفت إلى النداء العاجل الذي وجهته اليونيسيف في 14 تشرين الأول حول ضرورة الاستجابة الإنسانيّة الأوليّة لتفشي الكوليرا، والتي تشمل التدخلات في مجالات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة والصحّة والتغذية والتواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية- RCCE والتعليم. وقال إنه حتى هذه اللحظة، تمّت الاستجابة إلى نداء اليونيسف من خلال تلقيها مبلغ خمسة ملايين دولار أميركي فقط.

من جهتها، أوضحت شيا أن الحكومة الأميركية أعلنت عن التزامها بتمويل بقيمة 1,3 مليون دولار لليونيسف استجابة لتفشي الكوليرا في لبنان لضمان استجابتها لحالات الطوارئ والعمل على احتواء الكوليرا ووقف انتقاله في المناطق المتضررة. ولفتت إلى أنه منذ بداية تفشي المرض، تكثف اليونيسف جهودها مع الشركاء على الأرض لتعزيز الاستجابة الصحية من خلال تأمين الأدوية ومستلزمات النظافة، أنظمة الصرف الصحي وممارسات النظافة على مستوى الأسرة والمجتمع، مع التركيز على المناطق التي تعاني بالفعل من تفشي المرض وتلك المعرضة لخطر كبير. وأكدت أنه من خلال هذا التمويل الجديد من الحكومة الأميركية، ستتمكن اليونيسف من زيادة دعمها من خلال تحسين الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي عبر المرافق ونقاط المياه في مناطق النقاط الساخنة والنظافة الشخصية، من خلال توزيع مجموعات التعقيم ومجموعات النظافة الأسرية للكوليرا على المجتمعات الضعيفة.

وأضافت أنه ومع بداية العام الجديد، "سنستمر في مواجهة مختلف التحديات سواء الحالية أو التي قد تطرأ لاحقاً، لذا تتطلع الولايات المتحدة إلى استمرارية التنسيق مع حكومة لبنان والدول المانحة وشركائنا في الأمم المتحدة، وعلى رأسهم منظمة اليونيسف التي تعتبرها الولايات المتحدة من بين أهم شركائها، إضافةً إلى شراكتنا المهمة مع المجتمع المدني، والأهم من ذلك، المستفيدين من مساعداتنا الإنسانية. ونحن في هذا التحدّي معاً".

أما الأبيض، فقد شكر كل الشركاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية "لأنه كان جهداً مشتركاً من الجميع"، معتبراً  أنه بوجود إدارة جيدة من قبل المسؤول الأول وهو الدولة اللبنانية، وبالتشارك مع الجهات الدولية، الداعمة أو المساعدة، يمكن تحقيق إنجاز على الأرض. وأشار إلى أن هذا لا يعني أن موضوع الكوليرا انتهى، بل يجب التركيز على هذا الموضوع  لأنه لم يتم الإعلان عن الانتصار على الكوليرا. وأضاف أن هناك جهد يجب أن يتم إن كان عن طريق تأمين الحماية للمجتمع عن طريق اللقاح، وأكد أنه "حتى الآن استطعنا إعطاء 600000 جرعة لقاح في المجتمع، وهناك 800000 جرعة أخرى نقدمها حالياً في مناطق الشمال عكار وطرابلس والبقاع وبعلبك والهرمل، ونأمل من الجميع التجاوب مع الجهود التي تضعها وزارة الصحة وشركاؤها لتأمين الحماية".

وتابع: "هناك أمر مهم وهو الأسباب التي أوجدت الكوليرا في لبنان، وهو التراجع المخيف الذي نشهده على صعيد الخدمات الأولية للمواطنين، خاصة شبكات المياه والصرف الصحي، وغيرها. وبهذا الموضوع، سنتفقد محطة المياه السليمة في ببنين التي كانت عين العاصفة". وشكر الولايات المتحدة والشركاء على دعمهم. وقال: "نحن مطالبون جميعاً حكومةً وشركاء، أن نؤمن البيئة السليمة للمواطنين والنازحين واللاجئين في لبنان حتى نتخطى هذه الأزمة".

بعد ذلك تابع الوزير الأبيض والسفيرة شيا جولتهما في بلدة ببنين للاطلاع على مضخة المياه التي تبرعت بها الولايات المتحدة الأميركية.