مقتل 10 في غارتين جديدتين على عاصمة تيغراي

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 14 سبتمبر 2022
مقتل 10 في غارتين جديدتين على عاصمة تيغراي

للمرة الثانية خلال يومين، تعرضت ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي، لغارتين جويتين بطائرتين مسيرتين أسفرتا عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة 14 آخرين، وذلك بعيد إعلان سلطات المنطقة أنها منفتحة على وقف إطلاق النار ومفاوضات سلام مع الحكومة الإثيوبية.  
يشار إلى أن إقليم تيغراي الواقع في شمالي إثيوبيا، استُهدف بعدد من الضربات الجوية منذ استئناف المعارك في 24 آب في شمالي البلاد ما أدى إلى انتهاك هدنة استمرت خمسة أشهر بين إثيوبيا وحلفائها من جهة، وجبهة تحرير شعب تيغراي من جهة أخرى. وتبادل الطرفان المسؤولية عن استئناف أعمال العنف التي بددت الآمال الضئيلة بالتوصل إلى اتفاق سلام.

وأكد متمردو إقليم تيغراي، الأحد، استعدادهم لعملية سلام تحت إشراف الاتحاد الأفريقي، ما رفع عقبة من أمام المفاوضات مع الحكومة الإثيوبية، بعدما رفضوا حتى تاريخه وساطة مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو نظرًا لقربه من أبيي أحمد. لكنهم عادوا وأبدوا استعدادهم لوقف فوري ومقبول من الطرفين للأعمال العدائية. وفيما لم ترد الحكومة الإثيوبية على هذا الإعلان، حضت المجموعة الدولية بالإجماع طرفي النزاع على اقتناص فرصة السلام.
من جهته، غرد كنديا جبريهيوت الناطق باسم سلطات المتمردين المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي على "تويتر"، أن النظام في أديس أبابا يواصل معارضة أي حل سلمي من خلال استعراضات قوة وغارات.

ولطالما أكدت الحكومة الإثيوبية، التي لم ترد على الاتهامات بشأن عمليات القصف في الأيام الأخيرة، أنها تستهدف أهدافاً عسكرية فقط في تيغراي.
وحصيلة النزاع الدامي في تيغراي غير معروفة، لكنه تسبّب في نزوح أكثر من مليوني شخص وأغرق آلاف الإثيوبيين في ظروف قريبة من المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة. وكشفت الأمم المتحدة في آذار عن مقتل 304 مدنيين وإصابة نحو 300 آخرين في الأشهر الثلاثة التي سبقت ذلك بقصف جوي في شمالي إثيوبيا لا سيما في منطقة تيغراي. واتهمت الحكومة متمردي تيغراي بنشر صور غير حقيقية لقتلى مدنيين في أعقاب الضربات الجوية مشددةً على أنها تستهدف المواقع العسكرية فقط.  
واندلعت الحرب في شمالي إثيوبيا في تشرين الثاني العام 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد قواته لإطاحة جبهة تحرير شعب تيغراي التي كانت تحكم الإقليم، قائلاً إن الخطوة جاءت للرد على هجمات نفّذتها المجموعة ضد معسكرات للجيش. وهُزمت قوات تيغراي المتمردة في البداية، لكنها استعادت السيطرة على معظم المنطقة خلال العام 2021 في هجوم مضاد امتد إلى أمهرة وعفر، ثم انكفأت إلى تيغراي.