ما هو عيد الغطاس؟

يعتبر عيد الغطاس، ذكرى لمعمودية يسوع المسيح في الـ 33 من عمره، على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن، حيث ظهر الروح القدس على شكل حمامة فوق رأس يسوع أثناء معموديته. 

طقوس وشعائر وتقاليد

وتركز التقاليد الشرقية التي تسمى عادةً عيد الغطاس، على معمودية الابن يسوع التي يتم النظر إليها كتجسيد للمسيح على أنه إنسان كامل، وإلهي بالكامل، فيما تركز التقاليد الغربية على زيارة المجوس، التي يتم النظر إليها أيضاً على أنها الظهور الأول للمسيح كمخلص للأمم، وكذلك عند اليهود، يعتبر عيد الغطاس من بين أقدم أعياد الكنيسة وأهمها.

ويتم الاحتفال بعيد الغطاس في السادس من كانون الثاني من قبل الروم الكاثوليك، واللوثريين الأنغليكان، والمسيحيين من أتباع التقاليد الغربية الأخرى، فيما تحتفل التقاليد الشرقية التي تتبع التقويم اليولياني بدلاً من التقويم الغريغوري، بعيد الغطاس في 19 كانون الثاني.

ويعتبر عيد الغطاس مناسبة جيدة يقوم فيها الآباء بتعميد أطفالهم لينالوا روح الطهارة والعفة في المسيحية.

وبمناسبة هذا العيد، يقوم المؤمنون ببعض الطقوس والشعائر احتفالاً بالذكرى، كتزيين الشوارع والميادين بالألوان المختلفة، وإطلاق ترانيم لتمجيد السيد المسيح.

وتمارس بعض الدول كروسيا واليونان بعض المظاهر، حيث يتم إلقاء صليب في مياه متجمدة ويقوم الشباب بالسباحة والغطس ويتسابقون للإتيان به. كما تعتمد بعض الدول إطلاق الألعاب النارية في السماء ليلاً للتعبير عن الفرحة بميلاد وعماد السيد المسيح.

ومن المأكولات المعتمدة في هذا العيد، القلقاس الذي يتم زرعه في أسفل الأرض لينبت ويصبح نباتاً حياً صالحاً لتناوله، ويرمز ذلك إلى قيامة السيد المسيح وعماده. كما يشتهر بتناول القصب الذي يرمز إلى النقاء والطهارة، نظراً للونه الأبيض الناصع من الداخل.

الاحتفال بالعيد في لبنان

يعتبر عيد الغطاس في لبنان عيداً رسمياً حيث تقفل المؤسسات الرسمية والإدارات العامة والخاصة. ويحتفل المسيحيون في هذا العيد بقداس منتصف ليل الخامس من كانون الثاني، وتعتبر "الزلابية والمعكرون" مع القطر من الحلويات التي يتناولها اللبنانون في هذا العيد. ومن الطقوس التي يعتمدونها أيضاً أن يقوموا بخلط المياه مع الطحين بدون خميرة، لترتفع ليلاً كدلالة على وجود الرب يسوع، ومنهم من يقوم بوضع بعض الأموال داخل العجينة لتتبارك.