الجيش الإثيوبي يسيطر على مدن في تيغراي

سيطرت الحكومة الإثيوبية، اليوم، على ثلاث مدن في إقليم تيغراي الشمالي الذي يشهد نزاعاً دامياً، ومنها مدينة شاير الرئيسية التي اندلع فيها قتال عنيف أثار قلق المجتمع الدولي. وأفادت الحكومة في بيان أن الجيش الفدرالي الإثيوبي سيطر على مدن شاير وألماتا وكوريم . وأكدت  أنها تحضّر لتوفير المساعدة الإنسانية في المدن التي أصبحت تحت سيطرتها، لا سيما عبر مطار شاير، ولإعادة الخدمات والاتصالات. 

من جهتها، أعلنت جبهة تحرير شعب تيغراي "أننا مستعدون لاحترام وقف فوري للعمليات القتالية" تلبية لدعوة الاتحاد الأفريقي. إلا أن مفوض الأمم المتحدة السامي الجديد لحقوق الإنسان النمساوي فولكر تورك ندد بالحصيلة "الصادمة للغاية" بين المدنيين جراء الضربات الجوية ونيران المدفعية في تيغراي. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بانسحاب القوات المسلّحة الإريترية فوراً من أثيوبيا، داعياً جميع الأطراف إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية التي علّقت الأمم المتحدة نقلها منذ استئناف المعارك نهاية آب. وأضاف أن الوضع في إثيوبيا يخرج عن السيطرة. لكن مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء  رضوان حسين، شدد على أن "النزاع لا يخرج عن السيطرة كما يحلو للبعض أن يصفه ... إنه يتقلص ويتلاشى". 

ولم تعرف حصيلة النزاع الدامي في تيغراي، لكنه تسبب في نزوح أكثر من مليوني شخص ودفع بآلاف الإثيوبيين إلى ظروف أشبه بالمجاعة وفقاً للأمم المتحدة. إلا أنه لا يمكن التحقق من الأنباء الواردة من ساحة المعركة لأن الصحافيين غير قادرين على الوصول إلى شمالي إثيوبيا حيث شبكات الاتصالات ضعيفة أو معدومة.

يشار إلى أن قيادة قوات المتمردين في هذه المنطقة الواقعة شمال إثيوبيا، كانت قد أعلنت سابقاً أن القوات الإثيوبية والإريترية سيطرت على شاير، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 100 ألف نسمة والبعيدة نحو 40 كيلومتراً جنوب الحدود الإثيوبية مع إريتريا التي تحاذي تيغراي بأكمله ويدعم جيشها القوات الإثيوبية.