محادثات بين وزيري العمل اللبناني والإثيوبي حول العمالة الأجنبية

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 11 أبريل 2023
محادثات بين وزيري العمل اللبناني والاثيوبي حول العمالة الاجنبية

عقد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم عند الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم، محادثات مع وزيرة العمل والمهارات في إثيوبيا MUFERIHAT KAMIL  حول العمالة المتبادلة بين لبنان وإثيوبيا وتوقيع اتفاقية بين الجانبين في هذا المجال، وقد شارك في المحادثات كبار الموظفين في الوزارتين وممثلون عن وزارة الخارجية اللبنانية.

ورحب بيرم بالوزيرة والوفد المرافق وقال: "نحن نعتبر أن أي عامل أجنبي يدخل إلى لبنان هو ضيف". وأثنى على "خطوة الحكومة الإثيوبية القيام بعملية تدريب واسعة للعمال الإثيوبيين وهذا يرفع من القيمة المعنوية للعامل، كما أنه يساهم في عائد استثمار مهم جداً في الاقتصاد الوطني لديهم، كما أنهم يقومون بتعليمهم لغة البلد الذي سيقصدونه وهو ما يسهل عملية التعامل ويختصر الكثير من المسافات ويوفر الكثير من المشكلات".

وأشار إلى أن توقيع الاتفاقية إذا وصلنا إلى ذلك، سيكون إشارة مهمة بأننا رغم الظروف الاقتصادية لم نغفل عن المسألة الإنسانية ، وأن حضور معالي الوزيرة شخصياً مع هذا الوفد الكبير هو إشارة مهمة على احترامكم لشعبكم وهذا يجعلنا نقدر هذه الخطوة لأن من يهتم بناسه سيعطي إشارة إلى الآخرين بأن يهتموا بهم أيضا ، بغض النظر عن أننا من منظار أخلاقي نحن نهتم بذلك ، والمهم في هذا المجال الوصول إلى قواعد واضحة حتى لا تكون المسألة مرتبطة بشخصية وزير من هنا أو هناك ، لأن الأشخاص يذهبون ، يتغيرون ، لكن القواعد الواضحة هي التي تبقى ونحن نؤمن بالديمومة والتطوير . هذه هي توجهاتي للوفدين التقنيين للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة".

وإذ شدد على "ضرورة الأخذ في الاعتبار الظروف الاقتصادية التي يعاني منها لبنان حالياً وهذه مسألة قابلة للتغيرات ربطاً بأي تحسين في الظرف الاقتصادي، ومسألة الأمان للعامل الإثيوبي هي مسألة مهمة جداً"، وقال: "إننا أمام صفحة جديدة من التعامل مع مكاتب الاستقدام حيث بدأنا بحملة إصلاحية وهم طالبوا بذلك أيضا لأن سمعتهم مهمة وسمعة لبنان أهم وهذه العملية لعلها المرة الأولى التي تحصل في لبنان".

من جهتها، قالت الوزيرة الإثيوبية: "نتمنى الخير لكل الشعب اللبناني. ونحن نعرف ما تتعرضون له وسنصلي من أجل إنهاء هذا الأمر . لقد عقدنا محادثات جيدة مع معالي الوزير في ما يتعلق بسلام وأمان بناتنا وقد شعرنا أننا في بلدنا الثاني. وأشارت إلى أن "الكثيرين من الإثيوبيين يقيمون في لبنان وهو أمر جيد وإيجابي برغم أن هناك العديد من التحديات والصعوبات ستتم مواجهتها معاً. وقد أبلغت معاليه بما تقوم به بلادي من إصلاح للعمالة ونريد أن نوطد العلاقة مع لبنان من خلال ديبلوماسية العمالة".

وأكدت أن "الإصلاح يتعلق بالمهارات والعمل وتعليم اللغات العربية وغيرها"، لافتة إلى أن "إثيوبيا لا ترسل فقط عاملات في المنازل بل أيضا ترسل مهندسين وتقنيين وممرضات، ومن خلال هذه الإصلاحات يتم تطوير قطاع العمل حيث سيكون هناك عاملات مدربات على عكس السابق والحكومة الإثيوبية ملتزمة تطوير هذا القطاع وهي توظف مبالغ كبيرة لأجل ذلك".

محادثات بين وزيري العمل اللبناني والإثيوبي حول العمالة الأجنبية