والدة المتهمة بقتل ابنة دوغين.. حائرة

أبدت والدة ناتاليا فوفك، المشتبه بها في قتل الصحافية الروسية داريا دوغين، صدمتها مما جرى، كاشفة عن الكثير من المعلومات عن ابنتها. وعبّرت ناديجدا غيناديفنا عن دهشتها من الأدلة على تورط ابنتها، التي ولدت وترعرعت في ماريوبول، مبديةً صدمتها لمقتل ابنة الفيلسوف الذي يوصف بأنه "عقل بوتين". وأكدت أن ابنتها لم تكن تخدم في كتيبة آزوف المتطرفة، لافتةً إلى أنها عملت مسؤولة في مجمع رياضي، ثم التحقت بالقوات المسلحة الأوكرانية مقابل أموال طائلة.

وأشارت، في حديث صحفي، إلى أنها كأم لا تصدق أن ابنتها أخذت معها إلى الهجوم الإرهابي طفلتها، مضيفةً أنها كانت تتحدث معها لفترة طويلة وبعثت إليها رسالة أمس ولكن بلا رد، وذهبت إلى الخارج لإنقاذ أطفالها. وتحدثت عن وجود الكثير من الضغط على الأسرة الآن على الإنترنت، لافتةً إلى أنها لا تستطيع تصديق تورط ابنتها في هذا العمل الإرهابي.

وعلقّت على الفيديو الذي وزعته هيئة الأمن الفدرالية الروسية، والذي ظهرت فيه ابنتها ناتاليا في موسكو وهي تقود سيارتها، قائلةً إنه كان مفاجأة وصدمة لها، مضيفةً أنها لم تكن تعرف "حتى أين كانت. لم تقل أي شيء. أرادت أن تكسب المال من أجل أطفالها. نعم، لقد خدمت في الجيش الأوكراني".

وأعربت الأم عن حيرتها قائلةً: "عندما بدأت الحرب كان الأمر صعباً على العائلة، لكنها قبلت هذا الوضع". وأضافت:" كنا دائماً خارج السياسة. ماذا حدث وكيف حدث؟ لا أعلم".

ولفتت الأم إلى موقفها الصعب بقولها إنها لا تستطيع أن تطلب منها الاستسلام، لأنها لا تعتقد أنها فعلت ذلك. وقالت:"ذهبت إلى هناك مع ابنتها. كان من الممكن ترك ابنتها في مكان ما إذا قررت القيام بهجوم إرهابي، هناك أقارب يمكن تركها لديهم"، مضيفةً أنها لا تصدق أنها بهذا الجنون.