"أمن الدولة": الخلية الداعشية في الجنوب بيد القضاء

  • تاريخ النشر: الجمعة، 02 سبتمبر 2022 آخر تحديث: السبت، 03 سبتمبر 2022
"أمن الدولة": الخلية الداعشية في الجنوب بيد القضاء

أصدرت المديريّة العامّة لأمن الدّولة، قسم الإعلام والتّوجيه والعلاقات العامة، بياناً ردت فيه على ما جاء في إحدى الصحف حول ظروف توقيف خليّة تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابيّ، ووفاة أحد الموقوفين. وقالت إنّه بنتيجة التحقيقات التي أجرتها مع أفراد الخليّة، اعترفوا بمعلوماتٍ أدّت إلى توقيف شريك لهم. وأثناء التحقيق معه، اعترف بأنّه ينتمي إلى تنظيم "داعش" الإرهابيّ، وأنّه كان من عِداد مقاتليه، ويدين بالولاء لهم.

وأكد البيان، أن المديريّة العامّة لأمن الدولة سارعت إلى وضع هذه الحادثة بيد القضاء المختصّ الذي كانت تُجرى التحقيقات بإشرافه، ويعود إليه حصراً جلاء كامل ملابسات ما حصل، وإجراء المقتضى القانونيّ بإشرافه.

تعذيب موقوف حتى الموت؟

وكانت تقارير صحفية قد ذكرت أن جهات رسمية أمنية وقضائية، تشتبه بأن ضابطاً وعناصر في جهاز أمن الدولة عذّبوا موقوفاً سورياً أثناء التحقيق معه وضربوه حتى الموت. وقالت إن المتورطين حاولوا لفلفة الجريمة، بالزعم تارة أنّ الموقوف بشار عبد السعود توفّي جراء إصابته بذبحة قلبية بعد تناوله حبّة "كبتاغون"، وتارة أخرى بسبب تعاطيه جرعة زائدة من المخدرات. لكن هذه التقارير الصحفية أفادت بأن معاينة الجثة بينت أن الموقوف تعرّض لتعذيب أسفر عن إصابته بذبحة قلبية ثم وفاته.

إعلان توقيف الخلية

وكان جهاز أمن الدولة قد وزّع في 29 آب الماضي، خبراً عن توقيف خليّة تنتمي إلى تنظيم "داعش"، سبق لها أن قاتلت في سوريا، وانتقلت إلى لبنان بطريقة غير شرعيّة، وأقامت في إحدى القرى الحدوديّة في الجنوب، وتابعت عملها في المراقبة الأمنيّة للمنطقة، بالإضافة إلى قيامها بإدارة شبكة لترويج العملة الأجنبية المزيّفة والمخدّرات، بهدف تمويل عملها ومهامّها الموكَلة إليها.

اعترافات بالانتماء إلى "داعش"

وذكرت المصادر نفسها أن  دورية من مكتب أمن الدولة في بنت جبيل، أوقفت في 18 آب الماضي كلاً من محمد المحمد وأسامة الخالد لمحاولتهما تصريف ورقة نقدية من فئة 50 دولاراً مزورة في بلدة رميش. وبالتحقيق معهما اعترفا بأنهما حصلا عليها من أشخاص سوريين في بلدة عيتا الشعب، عمل عناصر المكتب على توقيفهم، وهم: سامر الدريج، وخلود فتحي، وإسماعيل الحاجي ورشاد الصبخ، ومازن مصلح.

وتابعت المصادر نفسها، نقلاً عن أمن الدولة، أن أحد هؤلاء اعترف بانتمائه إلى «داعش» وقتاله بصفوفها في سوريا. وقد أوقفت عناصر أمن الدولة 4 سوريين في بلدة حداثا في 25 آب والسوري مالك الشحادة المقيم في عيتا الشعب في التحقيق المرتبط بالعملة المزورة. وبناء على اعترافات الموقوفين، أوقفت القوة الضاربة في أمن الدولة عبد السعود بمحلة صبرا في بيروت، واقتادته إلى مكتب تبنين للتحقيق معه. وهناك تعرّض لضرب مبرح حتى الموت، بحسب التقارير الصحفية.

تقرير البلد أونلاين

وكان البلد أونلاين قد أضاء على عملية توقيف أعضاء الخلية، في تقرير نشره في 29 آب الماضي بعنوان"خلية لداعش جنوباً في قبضة الأمن"، وأشار فيه إلى "أن أفراد خلية داعش الموقوفة في الجنوب بلغ 8 أفراد بينهم امرأة، كانوا يقطنون في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل الواقعة على الحدود مع فلسطين المحتلة، ويمتهن أفراد الخلية زراعة التبغ في البلدة وجوارها، إلى جانب قيامهم بأعمال إضافية، ويُشار إلى أن أفراد الشبكة يتواجدون في المنطقة منذ العام 2014".