إضراب عمال السكك الحديدية في معظم أنحاء بريطانيا

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 27 يوليو 2022
إضراب عمال السكك الحديدية في معظم أنحاء بريطانيا

بدأ اليوم نحو 40 ألفاً من عمال السكك الحديدية​ في معظم أنحاء بريطانيا​ ​إضراباً عن العمل للمطالبة بتحسين ​الأجور​ وظروف العمل ووقف خطط إغلاق الوظائف. وتوقفت نحو 80 بالمئة من رحلات القطارات مع الساعات الأولى من اليوم، مع دخول عمال 15 شركة خطوط سكك حديدية الإضراب​، الأمر الذي تسبب في اضطراب حركة السفر داخل المدن وبينها، ما اضطر ملايين الركاب إما لاستخدام الحافلات العامة أو سياراتهم الخاصة أو البقاء للعمل من المنزل.

وطالبت رئاسة الوزراء في بيان، النقابات العمالية بإلغاء الإضراب، موضحة أنها تشعر بقلق عميق إزاء تأثير الإضراب على حياة المواطنين اليومية. من جهته، اتهم اتحاد  العاملين بالسكك الحديدية وزير النقل جرانت شابس، بعدم السماح للشركات المشغلة لخطوط القطارات بالتوصل لاتفاق مع النقابات حول زيادة الأجور وتحسين ظروف العمل. ومن المُقرر أن يعاود نحو 5500 من عمال السكك الحديدية في سبع شركات مشغلة لخطوط القطارات، الإضراب عن العمل يوم السبت المقبل، الأمر الذي سيتسبب بمزيد من الاضطراب في حركة السفر في عطلة نهاية الأسبوع.

وقررت نقابات العاملين في القطارات الدخول في إضراب جديد يومي 18 و 20 آب/أغسطس المقبل، فيما سيقوم عمال قطار الأنفاق في لندن​ بإضراب في 19 آب/أغسطس. وتطالب النقابات العمالية بالاستجابة لطلبات العاملين المتمثلة في رفع الأجور بنسبة 7 بالمائة والتفاوض بشأن عدد الوظائف التي سيتم إغلاقها في القطاع، وتحسين ظروف العمل.

وتسعى الحكومة لإصلاح قطاع السكك الحديدية بشكل يسمح لها بالاستمرار وعدم التعرض لضغوط مالية كبيرة أو الإفلاس، فضلاً عن سعيهاً لخفض تذاكر ركوب القطارات والتي شهدت زيادات كبيرة على مدار الأعوام الثلاثة الأخيرة. والجدير بالذكر، أن معظم شركات تشغيل خطوط القطارات ليست مملوكة للدولة، باستثناء شركة خطوط القطارات "نيتورك ريل"، وقامت الحكومة بتوفير تمويل قدره 16 مليار جنيه استرليني لمساعدة شركات القطارات خلال فترة تفشي وباء كورونا​، حين شهدت تراجعاً كبيراً في عائداتها بسبب حالة الإغلاق العام.