إيران تكشف عن مسيرات جديدة

كشفت إيران، الجمعة، عن وحدة بحرية للطائرات المسيرة تسمح بإطلاقها من سفن وغواصات، في أحدث إعلان مرتبط ببرنامجها لهذه الطائرات، وغيرها من النشاطات التي تثير قلق خصومها خصوصا إسرائيل، والولايات المتحدة التي يزور رئيسها جو بايدن المنطقة.

 المسيرات بالمرصاد للأعداء

وبث التلفزيون الرسمي الإيراني نبأ الإعلان عن الوحدة البحرية الأولى من حاملات الطائرات المسيّرة التابعة لبحرية الجيش الإيراني، وتضم سفناً وغواصات قادرة على نقل كل طرازات الطائرات المسيّرة، من القتالية إلى المخصصة للرصد والتدمير. وأضاف التلفزيون، الذي بث لقطات لإقلاع طائرات مسيّرة من على متن سفينة حربية، أن كل أنواع الطائرات المسيّرة التي يتم إنتاجها من قبل الجيش ووزارة الدفاع حلّقت فوق مياه المحيط الهندي لإظهار قدراتها.

وأفاد قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، أنه "نظراً إلى الموقف العدائي لنظام الهيمنة (في إشارة للولايات المتحدة وحلفائها)، من الضروري أن نزيد من قدراتنا الدفاعية يوماً بعد يوم". وحذر من أنه إذا ارتكب الأعداء خطأ، ستكون هذه الطائرات المسيّرة لهم بالمرصاد.

قلق واشنطن وتل أبيب

وأتى هذا الإعلان بعد يومين من وصول الرئيس بايدن إلى المنطقة، في زيارة هي الأولى له منذ توليه مهامه مطلع 2021، وبدأها من إسرائيل، حيث وقّع إعلاناً أمنياً موجهاً بالدرجة الأولى ضد إيران. وتزامن التوقيع مع عرض  الجيش الإسرائيلي سلاحاً جديداً في ترسانته، هو جهاز ليزر مضاد للطائرات المسيرة تعتبره الدولة العبرية أساسيا لمواجهة إيران. وكشف أمام بايدن لقطات لطائرات مسيرة يمكن اعتراضها بواسطة منظومة القبة الحديد الصاروخية الدفاعية والشعاع الحديد الذي يستخدم تقنية الليزر.

ويثير تطوير طهران للطائرات المسيّرة قلق واشنطن وتل أبيب، اللتين تتهمانها بتوفير هذا السلاح لحلفائها في الشرق الأوسط مثل حزب الله والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والحوثيين في اليمن، أو استخدامها لاستهداف القوات الأميركية وحركة الملاحة في الخليج.

وفي سياق متصل،  كشف مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك ساليفان، الاثنين، عن معلومات استخبارية أميركية تفيد بأن طهران ستوفر لموسكو مئات الطائرات المسيّرة لمساعدة القوات الروسية في المعارك التي تخوضها داخل الأراضي الأوكرانية.