تلامذة يحتجون على تغيير مدرستهم ببرج حمود

  • تاريخ النشر: الإثنين، 21 نوفمبر 2022
تلامذة يحتجون على تغيير مدرستهم ببرج حمود

استيقظ أهالي وطلاب المدرسة الرسمية الأولى في برج حمود على خبر إقفال المدرسة، ونقل التلامذة إلى مدرسة أخرى في الصالومي المجاورة. وتظاهر صباح اليوم الأهالي والأساتذة أمام المدرسة رافضين قرار وزارة التربية الذي تبلغوه الخميس الفائت مع مهلة أسبوع لإخلاء المبنى والانتقال إلى المدرسة الجديدة.

روايات مختلفة رواها الأهالي لموقع البلد أونلاين، فالبعض قال إن "الأمم المتحدة اشترت المدرسة لتعليم الطلاب السوريين فقط، وممنوع على الطلاب اللبنانيين متابعة دراستهم فيها". كما شكا أهالي الطلاب من مظلومية هذا القرار خاصة في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها أهالي المنطقة، وما سيرتب عليهم هذا القرار من أعباء جديدة خاصة أن المدرسة التي سينتقلون عليها بعيدة مما يتطلب تكاليف نقل جديدة .

وقالت  إحدى المعلمات إنها تجهل سبب هذا القرار وأضافت: "الأهالي رفضوا هذا القرار بسبب بعد المسافة، وتبلغنا القرار يوم الخميس، والوضع الذي يواجهه أهل منطقة برج حمود سيئ جداً، فبالكاد يستطيعون تأمين قوتهم اليوم، فكيف لهم أن تزيد عليهم أعباء المواصلات؟"

أما عن مصير الأساتذة، فقالت إحدى المعلمات رافضة الكشف عن اسمها، إن "مصيرهم مجهول، ولا يدرون ما سيحل بهم"، متمنية أن يبقى الأساتذة أيضاً في مدارس المنطقة لتجنب تكاليف المواصلات.

وفي هذا السياق، أكد المدير العام لوزارة التربية عماد الأشقر للبلد أونلاين أن الوزارة اتخذّت هذا القرار ورأته مناسباً باعتبار أن المدرسة غير مؤهلة للتعليم، وهي تضم فقط 120 تلميذاً في مبنى غير صالح، "لذلك اتخذنا قرار نقلهم".

وعما يتداوله الأهالي عن أن المدرسة بيعت للأمم المتحدة لتعليم الطلاب من الجنسية السورية فقط، شدّد على أن "هذا غير صحيح، فالمدرسة ستقفل بالكامل للبنانيين وغير اللبنانيين". وأضاف أنه تم نقل جميع الطلاب إلى مدرسة برج حمود الثالثة حيث تضم 350 تلميذاً، معتبراً أن هذا القرار لن يؤثر على الطلاب ولا على أهلهم كون المدرسة قريبة أيضاً، مؤكداً أن لا تكاليف جديدة على الأهالي، كون طلاب الصفوف الابتدائية لا يدفعون أية رسوم في المدارس الرسمية.

وسئل أشقر عن توقيت هذا القرار بعد شهرين من دخول الطلاب إلى المدرسة، ولمَ لمْ يتم اتخاذه من قبل؟ فأكد أن الوزارة تقوم اليوم بجردة للمدارس وعملية دمج لتجنب المصائب، خاصة أن ملعب المدرسة الرسمية الأولى يقع على سطح المبنى، والبيئة المحيطة بها غير آمنة، فمدخل المدرسة محاط بميكانيكي، ومحل بيع أسماك ولحام.