الجماعة الإسلامية تخسر أمام المجتمع الصيداوي... والحفلة لم تُلغَ

  • ملاك الخليليبواسطة: ملاك الخليلي تاريخ النشر: الجمعة، 19 أغسطس 2022 آخر تحديث: الأحد، 25 ديسمبر 2022
الجماعة الإسلامية تخسر أمام المجتمع الصيداوي... والحفلة لم تُلغَ

أتت خطب أئمة المساجد في صيدا يوم الجمعة الماضي، تحت عنوان "قبل أن تغرق المدينة"،  تتويجاً لخطوة مُنسّقة من أجل منع إقامة الحفلة الترفيهية التي كانت إدارة شركة
“word of business” تسعى إلى إقامتها في الواجهة البحرية للمدينة خلف الملعب البلدي.
 وأفادت بلدية صيدا، بعد التنسيق بين لجنة الأنشطة فيها وبين إدارة الشركة، أنه "لأسباب تقنية ولوجستية تقرر عدم إقامة الحفلة في الملعب البلدي، على أن تقوم الشركة المنظمة بنقلها إلى مكان آخر".

بين "القيل والقال"، هل فعلاً تغير المكان لأمور لوجستية أم  لأسبابٍ أخرى؟
 يوضح مدير شركة “Word of Business”  عبد فواز في اتصال مع البلد أونلاين، أن الحفلة قائمة غداً (السبت)، وستتخللها فقرات فنية وترفيهية وألعاب نارية ومشاهير "التيك توك"، مشيراً إلى أن الشركة تعمل بما تؤمن به وتسعى إلى نشر الفرح. ويؤكد أن الحفلة طبيعية وأن أعداد التذاكر التي تم بيعها هي بالألوف، والشعب الصيداوي سيكون موجوداً، لافتاً إلى أن جميع الجهات الأمنية ستكون في المكان لتأمين الحماية اللازمة.

ويشير فواز إلى أن موضوع نقل الحفلة لن يغير شيئاً، فقد تقرر نقلها إلى منطقة علمان، حيث ستقام في مكان مخصص للاحتفالات، بالقرب من معبد أشمون. ويؤكد أن ليس للبلدية أي تدخل، وأن الرفض جاء من بعض الجماعات المتشددة في المدينة، مثل  أنصار أحمد الأسير  والجماعة الإسلامية.
بدوره، يقول عضو مجلس بلدية صيدا ورئيس مهرجانات صيدا 2020-2022 مصطفى حجازي في حديث خاص للبلد أونلاين، إن البلدية لا تعترض على إقامة هذه الحفلة، وإن صيدا معروفة بطابعها المميز كحاضنة لمهرجانات وحفلات تُقام في مختلف الأماكن التراثية والسياحية مثل خان صاصي وخان الإفرنج وغيرهما مشيراً إلى أن مهرجات صيدا ستنطلق الشهر المقبل.

في المقابل، امتنع مفتي مدينة صيدا سابقاً الشيخ سليم سوسان عن الحديث في هذا الموضوع، ورفض الخوض في شأن يعتبره غير قابل للنقاش، مكتفياً بالقول إن صيدا وأهلها ملتزمون بالحياء والحشمة والعفة، وأن المدينة لا تزال محافِظة.