إثيوبيا: قتل جماعي في إقليم أوروميا

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 05 يوليو 2022
إثيوبيا: قتل جماعي في إقليم أوروميا

تبادل رئيس الوزراء الإثيوبي وجماعة مسلحة التهم في ما يخص عمليات القتل الجماعي في إقليم أوروميا، الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد، حيث مات المئات من الأشخاص، في الأشهر الأخيرة، نتيجة تصعيد العنف بين جماعات عرقية متناحرة.

تعليق لجنة حقوق الإنسان

لم تمر عمليات العنف هذه، دون تعليق من لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية المعينة من الدولة، إذ حمّلت ورئيس الوزراء أبيي أحمد، المسؤولية لجيش تحرير أورومو، الذي يعتبر من الجماعات المحظورة المنبثقة من حزب معارض. ودعت اللجنة إلى تعزيز قوات الأمن الحكومية في خضم الهجمات الأخيرة على المنطقة. كما أكدت أن معظم السكان في قريتي كيليم وليجا، اللتين شهدتا أعمال العنف، أمس، من عرقية أمهرة، وأن قوات الأمن الحكومية وصلت إلى المنطقة. بدوره، وصف أحمد عمليات القتل بأنها "مذبحة".

من جانبه رفض المتحدث باسم جيش تحرير أورومو أودا طربي هذا التوصيف. ورد على رئيس الوزراء، قائلاً إن الميليشيات المتحالفة مع الحكومة هي المسؤولة عن المذبحة.

الصراع على أوروميا

يتصاعد العنف العرقي في أوروميا، التي يعيش فيها أكثر من ثلث سكان إثيوبيا، البالغ عددهم نحو 110 ملايين نسمة، لأسباب عدة، أبرزها: التهميش السياسي والإهمال من قبل الحكومة المركزية. وازدادت حدة العنف منذ أن تحالف جيش تحرير أورومو، العام الماضي، مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي تقاتل القوات الحكومية في شمال البلاد منذ تشرين الثاني 2020.

من ناحيته، أعرب أحمد عن رغبته في إنهاء القتال في تيغراي، لتأتي عمليات القتل الأخيرة في أوروميا  بمثابة تذكير بأن الخصومات العرقية في جميع أنحاء البلاد تهدد بتقويض محاولات إنهاء الصراع الداخلي.