كم بلغت حصيلة ضحايا الاشتباكات القبلية في السودان؟

  • تاريخ النشر: السبت، 16 يوليو 2022
كم بلغت حصيلة ضحايا الاشتباكات القبلية في السودان؟

ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات القبلية في ولاية النيل الأزرق، جنوب شرقي السودان، إلى 70 بين قتيل وجريح. وعلّقت لجنة الأمن المحلية، في بيان نشر السبت، أن الاشتباكات بين قبيلتي ألبرتي والهوسا أسفرت عن مقتل 31 شخصاً وإصابة 39 آخرين، وقالت اللجنة في بيانها إن الاشتباكات بين القبيلتين حصلت في مناطق قيسان والرصيرص وبكوري وأم درفا وقنيص بولاية النيل الأزرق، لافتةً أيضاً إلى إشعال 16 محلاً تجارياً. وأفاد بيان اللجنة أن السلطات الأمنية في الولاية فرضت حظراً للتجول في منطقة الرصيرص من الساعة 18:00 إلى الساعة 06:00 صباحاً بحسب التوقيت المحلي.

 وبدأت الاشتباكات يوم الجمعة بين القبيلتين في منطقة قيسان الحدودية مع إثيوبيا، والتي تبعد نحو 1000 كيلومتر جنوب شرقي الخرطوم، وأسفرت عن مقتل 14 شخصاً وجرح العشرات. وأكد قيادي من قبائل الهوسا أنهم طالبوا بأن تكون لهم إدارة أهلية لكن أفراد قبائل البرتي رفضوا ذلك "وتحرشوا" بهم. من جهة أخرى، رد قيادي من ألبرتي أن "الإدارة الأهلية تعطى لصاحب الأرض وهذه أرضنا كيف إذن نعطي الإدارة للهوسا".

وناشدت لجنة أطباء السودان المركزية المؤيدة للديموقراطية في بيان الجمعة الكوادر الطبية والصحية في النيل الأزرق إلى التلبية السريعة والقيام بواجبهم المهني والأخلاقي رغم ضعف الإمكانات. وشرحت اللجنة أن هذه الأحداث المؤسفة وقعت وسط صمتٍ مخيف وتعتيم إعلامي من قبل حكومة ولاية النيل الأزرق، وتقصير تام عن القيام بمهامها القانونية ومسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه المواطنين.

يذكر أن هذا ليس أول نزاع أهلي في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، فقد حصلت أحداث مشابهة في العام 2011. وقد تضرر بسببه نحو مليون شخص بعد تاريخ طويل من القتال بين 1983 و2005.

وشهدت بعض مناطق السودان، خاصة إقليم دارفور، مؤخراً نوعًا من الفراغ الأمني خصوصاً بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية عام 2020.