ميقاتي يلتقي رئيسي والكاظمي في نيويورك

تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لقاءاته في نيويورك، على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. والتقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في حضور وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ومستشار الرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر.

ولبى رئيس الحكومة دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمشاركة في لقاء حواري عن الأمن الغذائي في العالم، في مقر بعثة فرنسا في الأمم المتحدة.

وألقى ميقاتي كلمة لفت فيها إلى أن انعدام الأمن الغذائي الحاد يهدد ملايين الأشخاص في الشرق الأوسط وأفريقيا، موضحاً أن  لبنان ليس استثناءً من هذا الواقع بسبب الأزمة المالية غير المسبوقة التي يواجهها، وأزمة اللاجئين السوريين بسبب تداعيات الحرب في سوريا ، فضلاً عن اعتماد لبنان الشديد على القمح والأسمدة الأوكرانية والروسية. وأضاف أن الصراع في أوروبا الشرقية إلى جانب تدمير صوامع الحبوب في لبنان في أعقاب الانفجار المأسوي في ميناء بيروت، أدى إلى تفاقم الوضع بشكل حاد، لافتاً إلى أن "الاضطراب العالمي لسلاسل إمداد الأغذية والأسمدة أثر بشكل مباشر على بلدي".

وأمل ميقاتي أن تؤدي الجهود العالمية السريعة والجماعية إلى استقرار أسواق السلع وأسعارها وتجنب القيود التجارية غير الضرورية، وحشد موارد ميسورة التكلفة لدعم الوكالات الإنسانية وكذلك البلدان المتضررة. وشدد على ضرورة تعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية، ودعم الإنتاج المحلي ومساعدة صغار المزارعين وضمان استدامة سلاسل التوريد.

من جهة أخرى استقبل الرئيس ميقاتي نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج، الذي قال إن النقاش تناول التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد، والحاجة إلى إصلاحات لتأمين المساندة المستمرة من جانب البنك الدولي والشركاء.

كذلك التقى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، بحضور بو حبيب ومندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة آمال مدللي. وتخلل اللقاء بحث في العلاقة بين لبنان والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين لا سيما في ما يتعلق بموضوع النازحين السوريين، ومضمون الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بهذا الصدد.

إلى ذلك،أبدى رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي، بعد اجتماع مع ميقاتي، استعداد العراق للوقوف إلى جانب لبنان، مؤكّداً استعداده لإجراء كل الاتصالات الإقليمية والدولية الضرورية، بهدف حل الأزمة في لبنان من وجوهها كافة. وشكر الكاظمي لبنان على خطوة إعفاء العراقيين من سمة الدخول إليه.

 وحضر اجتماع ميقاتي والكاظمي، الوزير بو حبيب والمستشار الدبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر.