الأسد يُحدّد شروط اللقاء مع إردوغان

  • تاريخ النشر: الخميس، 16 مارس 2023
الأسد يُحدّد شروط اللقاء مع إردوغان

أكّد الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة مع وكالة  أنباء روسيّة، أنّ اللقاء مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يرتبط بوصول تركيا إلى مرحلة تكون فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أيّ التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية. 

وأشار إلى أن سوريا "تثق بالجانب الروسي"، باعتباره يلعب دور الوسيط لتسهيل الاتصالات ولكن ضمن الأسس التي تستند إليها السياسة الروسية، "احترام القانون الدولي، واحترام سيادة الدول، ونبذ الإرهاب، ووحدة الأراضي السورية، وسيادة الدولة السورية على أراضيها، وخروج القوات الأجنبية غير الشرعيّة من الأراضي السوريّة".

وأكّد الأسد أنّ أيّ شيء يمكن أن يغيّر مسار الحرب باتجاه إنهائها "مع استعادة كامل الحقوق السورية واستعادة الأراضي المحتلّة واستعادة سيادة الدولة السورية كاملة، وهذا ما تعمل عليه روسيا بالتعاون مع سوريا".

إلى ذلك، يعتقد الأسد أن الحرب العالمية الثالثة قائمة، لكن اختلف الشكل بسبب الأسلحة المتقدمة، وخاصة السلاح النووي، فهناك قوة ردع عن الحرب التقليدية، معتبراً أنه لذلك تذهب الدول باتجاه الحروب بالوكالة، وقال: "لذا زيلينسكي اليوم يخوض الحرب نيابة عن الغرب، مع جيشه بالطبع من النازيين، نفس الشيء يفعله الإرهابيون، فهم جيوش تعمل نيابة عن الغرب في سوريا وفي مناطق أخرى".

وفي سياق آخر، ذكر الأسد رداً على سؤال حول إمكانيّة زيادة عدد من القواعد العسكرية الروسية في سوريا، أنّ "النظرة إلى القواعد العسكرية لا يجب أن ترتبط بموضوع مكافحة الإرهاب، مكافحة الإرهاب هي أمر قائم حالياً ولكنّه سيكون مؤقتاً، ولا يمكن للوجود العسكري الروسي في أيّ دولة أن يُبنى على شيء مؤقّت، نحن نتحدث عن توازن دولي، وجود روسيا في سوريا له أهمية مرتبطة بتوازن القوى في العالم".

ورأى أن توسيع الوجود الروسي في سوريا هو "شيء جيّد"، مشيراً إلى أنه "إذا كان هذا التوسع في دول أخرى ربما في مناطق أخرى سيخدم نفس الفكرة، فنعم نقول إن هذا شيء قد يكون ضرورياً في المستقبل".