"أوبك+" تخفض إنتاجها مليوني برميل

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 05 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الخميس، 06 أكتوبر 2022
"أوبك+" تخفض إنتاجها مليوني برميل

خفّض تحالف "​أوبك+​" رسمياً، " إنتاج ​النفط​ بمقدار مليوني برميل يوميًا اعتبارًا من تشرين الثاني المقبل، وأعلن تمديد التعاون للتحالف حتى كانون الأول 2023 بدلا من نهاية العام الجاري.

وقال وزير ​الطاقة​ السعودي عبد العزيز بن سلمان، بعد اجتماع عقده التحالف في فيينا اليوم، إن "منظمتنا تجاوزت الأحداث الكارثية في العالم، ومفتاح نجاحنا هو انسجام الدول الأعضاء"، وأضاف "أننا نتبنى سياسات استباقية ونأخذ زمام المبادرة". وأشار إلى "أننا نجحنا في إبقاء سوق الطاقة مستداماً مقارنة بالآخرين"، وأكد "التزامنا بمصالح المنتجين والمستهلكين، وسنواصل الإيفاء بالتزاماتنا تجاه الأسواق".وقال إن "ما نقوم به حيوي جدا ومهم بالنسبة لبلدان مصدرة أخرى ليست عضوا في أوبك+"، مشيراً إلى "أننا سنبقى قوة أساسية لضمان ​الاقتصاد العالمي​".

وتابع ابن سلمان أن "المشكلة التي نواجهها اليوم في سوق الطاقة ليست مع المضاربين، ولسوء الحظ لا أحد في أوبك+ يمكنه استشراف مستقبل الطاقة، ولا نعلم كيف سيتم فرض سقف لسعر النفط الروسي".

ونقلت مصادر في "​أوبك+​"، أن سريان الخفض الذي اتفق عليه التكتل سيكون اعتباراً من تشرين الثاني، وأضافت أن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة اتفقت على خفض الإنتاج مليوني برميل يومياً.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر عن استعداد ​السعودية​ وروسيا​ ومنتجين آخرين للإعلان في اجتماع "أوبك+" في ​فيينا​، عن خفض كبير في إنتاج النفط.

وقد يؤدي الخفض إلى تعافي أسعار النفط التي هبطت إلى حوالي 90 دولاراً من 120 دولاراً قبل ثلاثة أشهر بسبب مخاوف من ركود اقتصادي عالمي، وارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وارتفاع ​الدولار​.

وأفاد بيان صادر عن البيت الأبيض،  أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن "يشعر بخيبة أمل من قرار "أوبك+" قصير النظر".
وجاء في البيان الذي وقّعه مستشار الأمن القومي جايك سوليفان وكبير المستشارين الاقتصاديين بريان ديس إنّ خفض الإنتاج سيضر بالدول "التي تعاني أصلاً" من ارتفاع الأسعار، بينما "يتعامل الاقتصاد العالمي مع استمرار التأثير السلبي" للهجوم الروسي على أوكرانيا.

وكشفت مصادر أن إدارة الرئيس الأميركي،​ ضغطت بشكل كثيف في محاولة أخيرة منها لمنع الحلفاء في ​الشرق الأوسط​ من خفض إنتاج ​النفط​ بشكل كبير. ووصفته بأنه "كارثة كاملة"، وحذرت من أنه يمكن اعتباره "عملا عدائياً".

وخلال الأيام الماضية، جُند كبار مسؤولي ​الطاقة​ والاقتصاد​ والسياسة​ الخارجية في إدارة بايدن للضغط على نظرائهم الأجانب في دول الشرق الأوسط الحليفة، وكان منها ​الكويت​ والسعودية​ والإمارات العربية المتحدة للتصويت ضد خفض إنتاج النفط.

من جهته، لفت المتحدث باسم البيت الأبيض ​جون كيربي​، إلى أن ​واشنطن​ بحاجة إلى أن تكون أقل اعتماداً على ​"أوبك+"​ والمنتجين الأجانب للنفط، مشدداً على أنها ستتأكد من أن لديها القدرات والاستعدادات الكافية للدفاع عن مصالحها وأمنها القومي وحلفائها. وأشار إلى عدم وجود مؤشرات على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ قرار استخدام السلاح النووي في أوكرانيا.

وفي السياق، قال كيربي​ إن واشنطن لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي وتريد القيام بذلك عبر الدبلوماسية التي لا يبدو أنها تعمل حالياً، وأضاف أن المنطقة ما تزال بحاجة إلى امتلاك القدرات للدفاع عن نفسها وحلفائها في حال فشلت الدبلوماسية.