كيف سيؤثر قرار "أوبك+" على لبنان؟

  • جوني فتوحيبواسطة: جوني فتوحي تاريخ النشر: الأربعاء، 12 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الخميس، 13 أكتوبر 2022
كيف سيؤثر قرار "أوبك+" على لبنان؟

بعدما قرّرت منظمة "أوبك+" خفض الإنتاج المستهدف بمقدار مليوني برميل يومياً، كثرت التساؤلات وزادت المخاوف من تقلّص إمدادات النفط إلى العالم. وليس لهذا القرار تداعيات اقتصادية وحسب، بل هناك تداعيات سياسية على المستوى الدولي ، ويبدو أنه سيكون له تأثير واضح على العلاقات الدولية نتيجة مخاوف الدول على اقتصاداتها، بدت بوادرها في التصريحات الأميركية الأخيرة. وقد تكون أوروربا الأكثر تضرراً، لا سيما أنها تعاني أصلاً من انعكاسات الحرب الأوكرانية - الروسية عليها في هذا الشأن، وتحديداً مع بداية فصل الشتاء . أما في لبنان، البلد المستورد للمحروقات بالـ "فريش دولار" المفقود، فالمشهد لا يختلف كثيراً عن أوروبا، لا بل إن الأزمة اللبنانية تشتدّ أكثر، وسط ترقّب الرأي العام لتأثير هذا القرار اقتصادياً ونقدياً على البلاد.

قرار "أوبك+" جاء نتيجة انخفاض الطلب العالمي على النفط، لذلك فإن الدول الأعضاء تريد الحفاظ على مستوى سعر عالٍ نسبياً، ما يساهم بتأمين التوازن في ميزانيتها، إلا أن خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل، يعتبر رقماً كبيراً في سوق تشهد توازناً دقيقاً جداً، هذا بحسب ما أشار إليه الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة في حديثٍ للبلد أونلاين.

ولفت عجاقة إلى أن الارتفاع السريع لأسعار النفط بعد تخفيض الإنتاج لم يدم طويلاً نتيجة المنافسة، فعادت وانخفضت بسبب التوقّعات على الطلب العالمي. ورأى الخبير الاقتصادي أنه لا يمكن تجنّب التأثير الذي سيعكسه خفض الإنتاج العالمي على السوق المحلية، خصوصاً وأن لبنان يستورد كل المشتقات النفطية. وأضاف: "بما أن الأسواق ليست شفافة، لم تنخفض الأسعار العالمية كما يجب، وبالتالي لم تنعكس بعد على السوق المحلية، إضافة إلى أن أسعار المحروقات التي تُباع حالياً، تُعتبر مرتفعة نسبةً لأسعار النفط العالمية".

ومع ذلك لفت عجاقة إلى أنه من "المتوقّع استمرار انخفاض أسعار النفط أكثر نتيجة انخفاض الطلب العالمي"، مضيفاً أن هناك مخاوف كبيرة جداً على الاقتصاد العالمي، ما يحتّم رفع الفوائد في جميع المصارف المركزية لتفادي التضخم، وهذا القرار يؤدّي إلى ضرب الاقتصاد بطريقةٍ أو بأخرى وتراجع الطلب على النفط.