إيران تضاعف الضغوط على الصحافيين والمشاهير

  • تاريخ النشر: الخميس، 29 سبتمبر 2022 آخر تحديث: الجمعة، 30 سبتمبر 2022
إيران تضاعف الضغوط على الصحافيين والمشاهير

ضاعفت إيران، اليوم، الضغوط على الصحافيين والمشاهير على خلفية موجة من التظاهرات في البلاد من جراء وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام على توقيفها من جانب شرطة الأخلاق. وعبر سينمائيون ورياضيون وموسيقيون وممثلون عن دعمهم للاحتجاجات وصولاً إلى لاعبي منتخب إيران لكرة القدم الذين ارتدوا لباساً رياضياً أسود خلال النشيد الوطني قبل مباراتهم مع السنغال في فيينا. وقال محافظ طهران محسن منصوري "إننا سنتخذ إجراءات ضد المشاهير الذين ساهموا في تأجيج أعمال الشغب". 
 

مواقف رسمية

واتهم رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي، المشاهير قائلاً: "أولئك الذين اشتهروا بفضل دعم النظام خلال الأيام الصعبة انضموا إلى العدو بدلاً من الوقوف إلى جانب الشعب". وأضاف أنه على الجميع أن يدرك أن عليه أن يعوض الأضرار المادية والمعنوية التي سببها للشعب الإيراني.

أما الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي فقد نبه من أنه رغم "الألم والحزن" الناجمين عن وفاة أميني، فإن سلامة الناس خط أحمر لإيران، ولا أحد مخوّل مخالفة القانون وإحداث فوضى.

 وأوقفت صحافية قامت بتغطية جنازة مهسا أميني وفقاً لمحاميها. وجاء ذلك بعد توقيف الصحافية نيلوفار حامدي، التي توجهت إلى المستشفى حيث كانت أميني في غيبوبة وساهمت في نشر القضية.

يذكر أن نحو 60 شخصا قتلوا منذ بدء التظاهرات في حين تشير منظمة "إيران هيومن رايتس" ومقرها في أوسلو، إلى مقتل ما لا يقل عن 76 شخصاً. واتهمت إيران قوى خارجية بالتظاهرات، وشنت الأربعاء ضربات صاروخية وأخرى بمسيّرات أسفرت عن سقوط 13 قتيلاً، في إقليم كردستان العراق، متهمةً جماعات مسلحة مقرها في هذه المنطقة بتأجيج الاضطرابات.
واستدعت إيران الخميس القائم بالأعمال الفرنسي، منددة بـتدخل فرنسا بالشؤون الداخلية الإيرانية، بعدما دانت باريس القمع العنيف للتظاهرات. من جهتها، طالبت ألمانيا بفرض عقوبات أوروبية على إيران.

تضامن عالمي

ونظمت تظاهرات تضامن مع النساء الإيرانيات في مناطق مختلفة من العالم، ومن المقرر أن تنظَّم تجمعات في 70 مدينة السبت. وفي أفغانستان فرقت حركة طالبان تجمعاً أمام سفارة إيران في كابول لنساء أفغانيات أتين دعماً للمتظاهرات الإيرانيات. وأطلقت قوات الحركة النار في الهواء،  وحاولت ضرب المتظاهرات بأعقاب البنادق على ما أفاد صحافيون. 

من جهتها  قالت استخبارات الحرس الثوري، إن عناصرها  أوقفت 50 عنصراً من "شبكة منظمة" تقف وراء "أعمال الشغب" في مدينة قم المقدسة. وانتقدت منظمة العفو الدولية، من جهتها، الممارسات المعممة بلجوء القوى الأمنية بطريقة غير مشروعة للقوة والعنف الذي لا يرحم.

وذكرت المنظمة غير الحكومية ومقرها في لندن، خصوصاً استخدام الرصاص الحي وكريات الحديد والضرب واعتداءات جنسية على نساء مع تعطيل متواصل ومتعمد للإنترنت والهواتف النقالة. من ناحيتها، قالت الأمينة العامة للمنظمة أنييس كالامار إن " عشرات الأشخاص بينهم أطفال قتلوا وجرح المئات".