مقتل شخص ثانٍ في مطمر جديدة والبلد أونلاين تحقّق

للمرّة الثانية في العام نفسه، دُهِسَ أحد النكاشين السوريين، الذين يبحثون في نفايات مطمر جديدة عن كفاف يومهم، تحت دواليب جرافة تابعة لشركة داني خوري المتعهّدة للمطمر، أثناء وجوده في الداخل وقيام الآليات بعملها، ما أثار غضب النكاشين ودفعهم إلى الهجوم على جميع الآليات.

وقال مدير مطمر جديدة توفيق المرّ للبلد أونلاين، إنه في ظل غياب الدولة المسؤولة عن حماية المطمر، وتقاعسها عن القيام بدورها لجهة منع النكاشين من الدخول إليه، ستحصل هذه الحوادث باستمرار، مشيراً إلى أنه لا يمكن تحميل المسؤولية للمقاول، وأكّد أنّ الشركة المتعهدة عيّنت حرّاساً للمطمر لتوقيف النكاشين ومنعهم من الدخول ولكن بدون جدوى.

وكانت البلد أونلاين قد حققت في حادثة مماثلة حصلت مع شركة "رامكو"، حيث تمّ دهس أحد الأشخاص من التابعيّة السورية في المطمر نفسه في شهر أيّار الماضي. وتعاني الشركات المتعهّدة في المطمر منذ عامين من الأزمة، إذ بات وجود النكاشين في المطامر يشكّل أحد العوائق الأساسيّة أمامها. وقد طالبت الدولة بتعيين حرّاس للمطمر.

بدوره، لفت مدير العمليات في شركة "رامكو" بلال قاسم، في حديث للبلد أونلاين، إلى أن الشركة قامت بسحب آلياتها من الداخل، خوفاً من أي هجوم عليها، وحذَّر من تراكم النفايات بسبب توقّف عملية جمعها ونقلها من نطاق بيروت الإدارية والمتن وكسروان، إلى حين انتهاء التحقيق وإيجاد حلول لوجود النكاشين.

وأثناء محاولة البلد أونلاين الاتصال برئيس بلديّة الجديدة أنطوان جبارة، لم يدلِ  بأية معلومات في هذا التفصيل.