التضخم يقلق تركيا

يواصل معدّل التّضخم السنوي ارتفاعه في تركيا، حيث سجّل 78.6% في شهر حزيران/يونيو، وهو أعلى مستوى له منذ العام 1998، بحسب بيات رسمية صدرت اليوم.

أسباب التضخم

يلعب انهيار الليرة التركية، التي خسرت نحو نصف قيمتها في غضون سنة مقابل الدولار الأميركي، الدور الأساس في هذا التّضخم. كما يمثّل قطاعا الغذاء والطاقة، العنوان الأبرز لمشكلة التضخم في تركيا. فيما البنك المركزي التركي يعيد أسباب ارتفاع الأسعار، إلى الأزمة العالمية.

موقف أردوغان

في مطلع الشهر الجاري أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيادة الحد الأدنى للأجور، في محاولة لتحسين معيشة الأتراك، وفي خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ ست سنوات تُرفع بموجبها الأجور في تركيا منتصف العام.

وقال أردوغان يوم الجمعة إن صافي الحد الأدنى للراتب الشهري في تركيا سيرتفع 29% إلى 5500 ليرة (328 دولاراً)، وكانت تركيا قد رفعت الحد الأدنى للأجور بنسبة 50.5% في كانون الثاني/يناير الماضي.

يشار إلى أن البنك المركزي التركي، وعلى الرغم من التضخم الذي تشهده البلاد أبقى نسب الفائدة الرئيسية عند 14% منذ ديسمبر 2021. فخلافاً للنظريات الاقتصادية الكلاسيكية، يرى أردوغان أن نسب الفائدة المرتفعة تزيد التضخم.