بعد تركيا.. فريق إنقاذي إلى سوريا

اجتمع وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية صباح اليوم، في مبنى فوج الإطفاء في الكرنتينا مع البعثة اللّبنانية المتوجهة إلى سوريا، لتزويدها بالتوجيهات والمعلومات اللّازمة، والاطلاع على التجهيزات اللّوجستية كافة استعداداً لمشاركتها بتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ والمسح الميداني الشامل في موقع الزلزال.

وحضر الاجتماع ضباط وعناصر من الجيش والدفاع المدني وفوج إطفاء بيروت ولجنة إدارة الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء - الأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع والصليب الأحمر اللّبناني.

وأعلن حمية أن البعثة تضم عناصر من الجيش والدفاع المدني وفوج إطفاء بيروت ولجنة إدارة الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء-الأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع، والصليب الأحمر اللّبناني بالإضافة إلى التنسيق مع بعض شركات القطاع الخاص.

وقال حميّة إن "سوريا بلد شقيق"، معتبراً أن ما حصل بالأمس كان زلزالاً أليماً جداً أدى إلى خسائر في الأرواح. كما أيد كلام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنه من "واجبنا الوقوف إلى جانب سوريا رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها".

وكشف حمية عن اتخاذ الحكومة قراراً بفتح المرافق الجوية والبحرية أمام شركات النقل المحملة بالمساعدات الإنسانية من الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية، وإعفائها من رسوم المطارات والمرافئ خصوصاً تلك المتعلقة بمواجهة تداعيات الزلزال الحاصل، لافتاً إلى تمنع البعض عن الرسو والهبوط في المرافئ  والمطارات السورية نتيجة العقوبات المفروضة عليها.

وأكد حمية أن عدداً من شركات القطاع الخاص أبدت استعدادها للمساهمة في عمليات رفع الأنقاض من خلال آليات توفرها لهذه الغاية، موضحاً أنه سيتم التواصل بينها وبين المجلس الأعلى للدفاع والسفارة السورية لتنسيق الأعمال. 

وكان الجيش اللّبناني قد أعلن أنّه سيرسل ١٥ عنصراً من فوج الهندسة إلى سوريا للمساهمة في أعمال البحث والإنقاذ، جرّاء الزلزال المدمّر الذي حدث مؤخراً في البلاد.

من جهته، كشف الصليب الأحمر عن توجه فريق من المختصّين في عمليّات البحث والإنقاذ إلى سوريا، للمشاركة في عمليّات الإغاثة في المناطق المتضرّرة، بطلب من الحكومتين اللّبنانيّة والسّوريّة، وبالتّنسيق مع الهلال الأحمر العربي السّوري. 

وستتوجه فرق إسعاف وإنقاذ من الدفاع المدني التابع لكشافة الرسالة الإسلامية إلى سوريا، للمساعدة في أعمال الإغاثة بناءً على توجيهات رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وفي الإطار، أعلنت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع - لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية في بيان، أنه بنتيجة الفاجعة التي أصابت كلا من دولتي تركيا وسوريا، وتحقيقاً لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة في إطار التعاون الدولي والتزام لبنان المطلق تقديم المساعدة الإنسانية المتاحة للدول الصديقة، تمَّ إرسال فريقين متخصصين في مجالي البحث والإنقاذ إلى المناطق المنكوبة في الدولتين. ولفتت إلى أن كل فريق ضم ما مجموعه 70 عنصراً متخصصاً من كل من الجيش اللبناني، الدفاع المدني، فوج إطفاء بيروت والصليب الأحمر اللبناني.

وفي وقت سابق، أرسل الجيش فريقاً إنقاذياً إلى تركيا إلى جانب عدد من عناصر الدفاع المدني والصليب الأحمر، للمساهمة في عمليات البحث الإنقاذ بناء على قرار مجلس الوزراء.