بسبب التلوث.. الكوليرا تغزو سوريا

  • تاريخ النشر: الخميس، 15 سبتمبر 2022
بسبب التلوث.. الكوليرا تغزو سوريا

أعلنت وزارة الصحة السورية عن وفاة 7 أشخاص على الأقل في 3 محافظات سورية جرّاء إصابتهم بالكوليرا. ويأتي ذلك في الوقت الذي يسجّل فيه المرض إنتشاراً في البلاد للمرة الأولى منذ العام 2009. وبذلك، أكّدت الوزارة في بيان أن "عدد الإصابات المثبتة بالكوليرا بلغ 53 إصابة موزعة على 5 محافظات من إجمالي 14 في أنحاء البلاد، والعدد الأكبر منها في حلب". وكانت الإدارة الذاتية الكردية أعلنت تسجيل ثلاث وفيات وإصابات بكثرة في مناطق في الرقة والريف الغربي لدير الزور. ولم يتّضح ما إذا كانت حصيلة وزارة الصحة تشمل الوفيات في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.

وحذّرت منظمة الصحة العالمية من مغبّة إنتشار الكوليرا في سوريا. وسجّلت البلاد بين عامي 2008 و2009 آخر موجات تفشي المرض في محافظتي دير الزور والرقة، وفق منظمة الصحة العالمية.

ويظهر الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحاً في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي، وغالباً ما يكون سببه تناول أطعمة أو مياه ملوثة، ويؤدي إلى الإصابة بإسهال وتقيؤ. وبعد نزاع مستمر منذ 11 عاماً، تشهد سوريا أزمة مياه حادة وموجة جفاف، على وقع تدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي. وقال المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا عمران ريزا في بيان: "بناءً على تقييم سريع أجرته السلطات الصحية والشركاء، يُعتقد أن مصدر العدوى مرتبط بشرب مياه غير آمنة مصدرھا نهر الفرات وكذلك إستخدام مياه ملوثة لري المحاصيل".

وبحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في نيسان، أدى النزاع إلى تضرر قرابة ثلثي عدد محطات معالجة المياه ونصف محطات الضخ وثلث خزانات المياه. ويعتمد نحو نصف السكان على مصادر بديلة غالباً ما تكون غير آمنة لتلبية أو استكمال إحتياجاتهم من المياه، بينما لا تتم معالجة سبعين في المئة على الأقل من مياه الصرف الصحي، وفق اليونيسيف.

ويصيب المرض سنوياً بين 1,3 مليوناً وأربعة ملايين شخص من حول العالم، ويؤدي إلى وفاة بين 21 ألفاً و143 ألف شخص.