الشامي : غياب الإصلاحات يزيد صندوق النقد تصلباً

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 28 مارس 2023
الشامي : غياب الإصلاحات يزيد صندوق النقد تصلباً

أشار نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي إلى تحذير بعثة صندوق النقد الدولي خلال زيارتها لبنان، لافتاً إلى أن الحكومة أعدت برنامجاً اقتصادياً ومالياً تم الاتفاق عليه مع الصندوق، وأن هناك خطة مفصلة وموسعة مستوحاة من هذا الاتفاق أرسلت إلى مجلس النواب في 9 أيلول الفائت، وقال :" استغرب كيف أن بعض السياسيين من مشاربَ مختلفة، ما زالوا يدعون جهاراً أن ليس للحكومة أي خطة، إذ في ذلك استخفاف بأمور ذات أهمية بالغة وتداعيات على مسيرة الإصلاح، بل على مصير البلد". 

وأوضح الشامي أن لبنان توصل إلى اتفاق مع الصندوق قبل سنة، وأنه لم ينجز إلا القليل من الإجراءات المتفق عليها، معتبراً أن عدم القيام بهذه الإصلاحات من قبل المسؤولين يقوض صدقية لبنان ويزيد صندوق النقد تصلباً ورفضاً لقبول أفكار جديدة، مشدداً على عدم المراوغة في تطبيق الإصلاحات، "لأنه قد يؤدي بنا إلى مزيد من المأسوية" . 

وأضاف: "في ضوء التعثّر الحاصل، أسهبَ البعضُ بالاستنتاج أن الصندوق سينسحب من الاتفاق مع لبنان، وها هو الصندوق يؤكد انه ملتزم بمساعدتنا، ولكن الخوف، كل الخوف، هو أن ننسحب نحن من الاتفاق فعلياً بحكم التلكؤ الحاصل في تنفيذ الإجراءات"، مشيراً إلى أن "بعض السياسيين، قدامى وجدداً، يندفعون في تأييدهم لبرنامج الصندوق مُطالبين بتبنّيه لأنه السبيل الوحيد على طريق الخلاص، والمفارقة أنه في الوقت ذاته ينتقدون برنامج الحكومة الذي هو ركيزة الاتفاق مع الصندوق، ربما لأن البعض لا يريد أن يبدو بموقع المدافع عن "المنظومة" رغم يقينهم أن هناك أشخاصاً خارج الطبقة السياسية يعملون حصراً بهدف الخروج من الأزمة ووضع البلاد على سكة التعافي". 

وقال إن المسؤول قد يضطر إلى الانكفاء، في ظل وجود حكومة تصريف أعمال، وعندما يفقد الأمل، وبعدما قدم كل ما في حوزته وينتقل إلى الظل، "حتى لا يكون شاهد زور على الانهيار الحاصل".