الصين تحذر بيلوسي من زيارة محتملة لتايوان

حذرت وزارة الخارجية الصينية، اليوم، من عواقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان، في حال قررت إضافتها إلى وجهاتها ضمن الجولة الآسيوية التي تقوم بها، مضيفة أنه في حال أقدمت على هذه الخطوة، فإن الجيش الصيني "لن يبقى مكتوف الأيدي".

وجاء هذا التحذير بعدما حطت طائرة بيلوسي، اليوم، في سنغافورة حيث بدأت جولتها الآسيوية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن بيلوسي ستلتقي الرئيسة حليمة يعقوب، ورئيس الوزراء لي هسين لونغ، بالإضافة إلى عدد من وزراء الحكومة، كما توقع أن تحضر حفلاً مع غرفة التجارة الأميركية في سنغافورة.

زيارة تايوان

وكانت رئيسة البرلمان الأميركي قد ذكرت في بيان صدر نهاية الأسبوع، البلدان التي ستزورها، ولم ترد تايوان ضمنها، إذ قالت إنها ستزور ماليزيا، وكوريا الجنوبية، واليابان، لمناقشة ملفات التجارة، وجائحة فيروس كورونا، وتغير المناخ، والأمن، والحكم الديمقراطي.

وفي حال زارت بيلوسي تايبيه، ستكون أرفع مسؤول أميركي منتخب يزورها، منذ ولاية رئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش العام 1997.

وكان الصين قد نبّهت من التدخل بين بكين وتايبيه، لكن الإدارة الأميركية حاولت طمأنة الصين إلى أنه لا يوجد سبب للهجوم، مؤكدة أنه في حال حدثت الزيارة، لن تشير إلى أي تغيير في سياسة واشنطن.

الصين وتايوان

بعد انتصار الشيوعيين في حرب أهلية في البر الرئيسي، انقسمت تايوان والصين في العام 1949، ويزعم كل من الطرفين أن الأرض أرضه، ولا أحد يتنازل عنها، لكنهما دولة واحدة وتختلفان حول الحكومة التي يحق لها قيادة المنطقة. ولا تربط البلدان أية علاقات رسمية، لكنهما مرتبطتان بمليارات الدولارات من التجارة والاستثمار.

وتقول سياسة "صين واحدة" لواشنطن، إنها لا تتخذ أي موقف بشأن وضع الجانبين، ولكنها تريد حل نزاعهما سلمياً، بينما تروّج بكين لـ "مبدأ صين واحدة" الذي يقول إنها دولة واحدة والحزب الشيوعي هو زعيمها.