تمديد مؤتمر المناخ والمفاوضات معقّدة

  • تاريخ النشر: السبت، 19 نوفمبر 2022
تمديد مؤتمر المناخ والمفاوضات معقّدة

تتعقّد الأمور في مؤتمر المناخ "COP27"، المنعقد في شرم الشيخ المصرية، وتستمر خلافات التمويل، ما أدى إلى تمديد المحادثات المستمرّة منذ أسبوعين. وزاد الأجواء تعقيداً ثبوت إصابة المبعوث الأميركي الخاص للمناخ جون كيري بفيروس كورونا، بعد أيام من الاجتماعات الشخصية الثنائية مع نظرائه من عدد من الدول.

ورأى الاتحاد الأوروبي أن عدم التوصل إلى نتيجة في المؤتمر أفضل من اتفاق سيء. من جهته، لفت وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى ضرورة إبداء المرونة لمواجهة أزمة المناخ التي جعلت الملايين يعانون، مستذكراً الكوارث الطبيعية التي أودت بحياة العديد من الأشخاص، ودعا إلى تحمّل المسؤولية للتوصل إلى صيغة وسطية يرغب بها جميع الأطراف.

وكان الاتحاد الأوروبي قد رفض اليوم مقترحاً مصرياً لقمة المناخ، معتبراً أنه سيعرض الالتزامات السابقة بشأن خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحترار للتشكيك. وفي هذا السياق، قال مسؤول في وزارة انتقال الطاقة الفرنسية إن القاهرة تشكّك في المكاسب التي تحققت في "غلاسكو"، أي المدينة الاسكتلندية حيث أقيم المؤتمر الماضي، بشأن خفض الانبعاثات.

ولا تزال بعض النقاط عالقة حتى الآن، أبرزها الخلاف بين الدول الغنية والفقيرة حول كيفية تعويض البلدان التي دمرتها الكوارث الطبيعية، وحتى الآن لم يتضح ما إذا كانت الدول المعارضة ستقبل شرط الاتحاد الأوروبي بتمويل من قاعدة عريضة من الدول منها الصين، وأن "الدول الأكثر تأثراً" فقط هي التي تستفيد من المساعدة. وكانت المسوّدة الرسمية للاتفاق صدرت أمس، ونصّت على الالتزامات السابقة بالحدّ من ارتفاع درجة الحرارة العالمية، بحيث لا تتجاوز 1.5 درجة مئوية، بالإضافة إلى تأييد جميع الدول الحاضرة، للتوصل إلى اتفاق. 

يُشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سيدعم طلب مجموعة السبع والسبعين، التي تضم 134 دولة نامية، بإنشاء صندوق لمساعدتها على التكيف مع ما يسمى "بالخسائر والأضرار".