خبر سار لمرضى السرطان

  • تاريخ النشر: الإثنين، 04 يوليو 2022
خبر سار لمرضى السرطان

أكد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس أبيض أن جزءاً من أدوية السرطان أصبح الآن مؤمّناً في لبنان، وقال في حديث تليفزيوني إن هناك كمية باقية ستصل خلال الأسابيع المقبلة، ولفت إلى أن الوزارة لم تتمكن من تأمين الدواء لكل مرضى السرطان، وأضاف سيبقى هناك 10% لم يؤمّن لهم الدواء. 

وأسف لوجود مرضى لا يستطيعون الوصول إلى الدواء، إما بسبب انقطاعه وإما بسبب غلائه، وأعلن أن السبب في وصول أدوية السرطان بشكل متقطع هو التقطع في توفير أموال الدعم، وأشار إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع شركات الأدوية سيضمن تأمين الأدوية لثلاثة أو أربعة أشهر، وليس كل شهر بشهر.

وكشف عن وجود أدوية مزورة في لبنان، كما تحدث عن وصفات طبية مزورة يدخل بها البعض إلى الصيدليات ويأخذون الدواء بما يعادل 5% من سعره، ثم يهرب هذا الدواء ويباع في الخارج، ما تسبب بخلق سوق سوداء. 

في الاستشفاء

وأوضح وزير الصحة أن الدولة والجهات الضامنة كانت قبل الأزمة، تؤمن نحو 70% من الفاتورة الاستشفائية، أما حاليا فيتحمل المريض نحو 85% منها. وبسبب هذه الكلفة، "هناك مرضى في لبنان لا يتلقون العلاج ووصلوا إلى مرحلة الاختيار بين أن يأكلوا أو يتعالجوا". وطالب بزيادة موازنة الاستشفاء لوزارة الصحة 7 أضعاف. 

وكشف أن​ البنك الدولي​ أعاد تصنيف لبنان من بلد ذي دخل مرتفع إلى بلد ذي دخل منخفض وهذا سيكون له تأثير سلبي على حجم القروض التي يمكن أن يحصل عليها والتي ستتراجع بسبب تراجع الثقة، مشيراً إلى أن "لبنان كان يستورد أفضل الأدوية في العالم أما اليوم فإن الجهات التي تساعد تقول لنا، يمكن أن نساعدكم في الأدوية التي نعتبرها من الضروريات ولكن ليس بالضرورة لشراء أحسن الأدوية".

 التحديات التي تواجه المستشفيات 

أما أبرز التحديات التي تواجهها المستشفيات، بحسب الوزير فهي تأمين الكهرباء التي ارتفعت كلفتها أكثر من 30 ضعفاً. كما حذر من نقص في اليد العاملة في هذا القطاع. وأكد أن نسبة النقص في الطاقم الطبي والتمريضي أصبحت نحو 40% بحسب الدراسة التي أجريناها مع منظمة الصحة العالمية، وقال "أعتقد أن الرقم أكبر من ذلك أيضاً". وتابع أن الحل يكمن بالاندماج، وليس بالإقفال، فهناك مستشفيات صغيرة تحاول الاندماج مع أخرى كبيرة. 

  ارتفاع بأرقام كورونا 

وتوقع وزير الصحة أن أرقام الإصابات بكورونا ستزيد في لبنان، كما حول العالم، لكن الأهم ألا تزيد نسبة  الحالات التي تحتاج دخولاً إلى المستشفيات. واليوم، عدد كل الحالات الموجودة في المستشفيات لا يتعدى سبعين حالة، وأوضح أنه لا يمكن مقارنة لبنان ببريطانيا مثلاً لأن نسبة اللقاح هناك 85%، أما في لبنان فما زالت هذه النسبة أقل من 50%. 

ودعا المواطنين إلى أخذ اللقاح الذي أمنته وزارة الصحة مجاناً حتى لا نضطر إلى أن نعود ونتشدد في الإجراءات، طالباً وضع الكمامات. وقال: ما دامت الأعداد تحت السيطرة، فالأكيد لن ندعو إلى الإقفال. وأكد أن هجرة الأطباء والممرضين ستحول دون القدرة على إعادة فتح أقسام كورونا في العديد من المستشفيات. 

 وأضاف أن لا داعي للعودة إلى الإجراءات الصارمة السابقة في المطار مثل فحص PCR، إنما يجب على القادمين إظهار نتيجة الـ PCR، إذا كانوا تلقوا جرعتين فقط من اللقاح.