لقاح للسرطان بات شبه جاهز

توقع المؤسس المشارك للشركة الألمانية "بيونتيك" أوغور شاهين، أن التجارب على لقاح ضد السرطان ستبدأ هذا العام في بريطانيا، بعد نجاح الشركة في إنتاج لقاح ضد فيروس "كورونا" المستجد، يعتمد على تقنية mRNA، وذلك سيكون بالتعاون مع شركة "فايزر" الأميركية.

وقال العالم البارز، وهو مؤسس الشركة مع زوجته أوزليم تورسي، في تصريحات لصحيفة ألمانية، إن الشركة تدرس حالياً أنواع السرطان التي سيتم اختبارها والمواقع التي ستجري فيها التجارب. وأضاف أن التقدم في مجال البحث عن لقاح للسرطان بعد تجربة لقاح "كوفيد"، يمثل "خطوة مهمة نحو البيع المحتمل للقاح في السوق المفتوحة".

وأعرب شاهين عن اعتقاده بأن هذا يجب أن يكون ممكناً لعدد كبير من المرضى قبل العام 2030. وقال إن التكنولوجيا الخاصة بهذا النوع من العلاج، قطعت شوطاً طويلاً، موضحاً في هذا السياق أنه "في العام 2014، كنا بحاجة إلى 3-6 أشهر لإنشاء لقاح فردي للسرطان، والآن نحتاج إلى 4-6 أسابيع. هدفنا هو الحصول عليه بشكل ملحوظ في أقل من 4 أسابيع".

ويعتمد اللقاح على تقنية الحمض النووي الريبوزي "المرسال" mRNA، وهو عبارة عن جزيء ينقل الشفرة الجينية من الحمض النووي إلى الخلية لتنتج بروتينات.

وتعتمد اللقاحات التقليدية على مبدأ الفيروسات المعطلة، وتدرب هذه اللقاحات الجسم للتعرف على "المستضدات"، وهي بروتينات ينتجها الفيروس، ومن شأن ذلك أن يفعّل استجابة جهاز المناعة عند مواجهة الفيروس فعلياً.

أما لقاحات الحمض النووي الريبوزي "المرسال"، فتنقل تعليمات جينية لإنتاج هذه "المستضدات" مباشرة في الخلايا، ويتحول جسم الإنسان إلى مقر لإنتاج اللقاحات.

وكانت الشركة تجري أبحاثاً على لقاحات ضد السرطان بواسطة تقنية "الرنا المرسال" قبل انتشار الجائحة، لكنها ركزت على إنتاج لقاحات ضد "كوفيد" في مواجهة حالة الطوارئ العالمية.

ولدى الشركة الآن العديد من اللقاحات ضد السرطان في طور التجارب السريرية وقالت العالمة تورسي في تصريحاتها السابقة إن تطوير ونجاح لقاح بيونتيك/فايزر "يعيد عملنا في مجال السرطان".