خبر سار... تقنية جديدة لمكافحة الملاريا

  • تاريخ النشر: الجمعة، 23 سبتمبر 2022
خبر سار... تقنية جديدة لمكافحة الملاريا

نجح علماء في إجراء تعديلات وراثية على البعوض لمنع قدرته على نقل الملاريا، من خلال إستهداف الطفيليات داخل معدة الحشرة.

وتوصل العلماء، الذين ينتمون إلى جامعة "إمبيريال كوليدج للعلوم والتكنولوجيا والطب" في لندن، إلى طريقة تبطئ نمو الطفيليات المسببة للملاريا في أمعاء البعوض، ما يمنع انتقال المرض إلى البشر، بحسب دورية "ساينس أدفانسيد". وقبل نحو ثماني سنوات استطاع علماء آخرون من الكلية نفسها ابتكار طريقة حديثة لتعديل جينات بعوض (أنوفليس غامبياي) الناقل للمرض وراثياً، بحيث لا يُنتج سوى الذكور، ولكن الفريق البحثي الجديد ابتكاره أكثر عملية.

ويتسبب التعديل الجيني الذي أجراه الباحثون في قيام البعوض بإنتاج مركبات تعيق نمو الطفيليات في أمعائه، ما يعني أنه من غير المحتمل أن تصل إلى الغدد اللعابية للبعوض، ليتم نقلها عبر اللدغات إلى البشر.

وحتى الآن، ثبت أن هذه التقنية تقلل بشكل كبير من إحتمال إنتشار الملاريا في بيئة معملية، ولكن إذا ثبت أنها آمنة وفعالة في ظروف العالم الحقيقي، يمكن أن تقدم أداة جديدة قوية للمساعدة في القضاء على الملاريا. والأداة الجديدة هي تعديل وراثي في الأنواع الرئيسية الحاملة للملاريا من بعوض (أنوفليس غامبياي) في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث تمكن العلماء من إنتاج أنواع جديدة عندما تتناول وجبة من الدم، فإنها تنتج جزيئين يسميان "الببتيدات" المضادة للميكروبات في أحشائها. وهذه الببتيدات التي تم عزلها في الأصل من نحل العسل والضفادع الأفريقية تُضعف تطور طفيلي الملاريا، ويتسبب ذلك في تأخير بضعة أيام قبل أن تصل المرحلة التالية من الطفيلي إلى الغدد اللعابية للبعوض، وفي ذلك الوقت من المتوقع أن يموت معظم البعوض في الطبيعة. وتعمل الببتيدات عن طريق التدخل في استقلاب الطاقة للطفيلي، والذي له أيضاً بعض التأثير على البعوض، مما يتسبب في قصر عمرها وتقليل قدرتها على نقل الطفيل.