خسائر خياليّة لألمانيا جرّاء تغيّر المناخ

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 08 مارس 2023
خسائر خياليّة لألمانيا جرّاء تغيّر المناخ

أظهرت دراسة طلبتها الحكومة الفدرالية الألمانية أنّ تكثّف الظواهر الطبيعية القصوى نتيجة للتغير المناخي قد يكلّف ألمانيا حوالي ألف مليار يورو بحلول العام 2050.

وبحسب التقرير المذكور، فإن عواقب تغيّر المناخ مثل الفيضانات أو موجات الحر يمكن أن تكبّد أكبر اقتصاد في أوروبا نفقات مقدارها 910 مليارات يورو إذا لم تُتَّخذ إجراءات للتكيّف.

بدورها، قالت وزارة الاقتصاد والمناخ الألمانيّة إن هذا الرقم ليس سوى "تقديرات منخفضة" للعواقب المحتملة لأن نموذج التحليل المستخدم للدراسة لم يتمكن من الأخذ في الاعتبار كل التداعيات الممكنة للتغير المناخي.

وأوضحت الوزارة أنه لم تؤخذ في الاعتبار الوفيات الإضافية وتدهور نوعية الحياة وانقراض العديد من أنواع الحيوانات والنباتات رغم أهميتها القصوى، وبالتالي فإن الكلفة الحقيقية المترتّبة على التغيّر المناخي يرتقب أن تكون أعلى بكثير من تقديرات الدراسة.

واعتبرت أنه في حال حصول تغيّر مناخي ضعيف فإن التكاليف ستصل إلى 280 مليار يورو إذا لم تُتّخذ تدابير للتكيف مع ارتفاع درجات الحرارة.

وتتراوح الإجراءات التي عرضها التقرير من تطوير أصناف نباتية مقاومة لتغير المناخ إلى نظام ري أفضل وصولاً إلى الاستثمار في البحوث العامة، ويمكنها معاً تعويض تكاليف "تغير مناخي ضعيف" بشكل "كامل" وتخفيف السيناريو الأشد خطورة بنسبة تصل إلى 60 بالمئة.

وقال وزير الدولة الألماني للاقتصاد والمناخ شتيفان فينزل في بيان إن "الدراسة تؤكد الحاجة إلى سياسة مناخية طموحة اعتباراً من الآن بهدف تجنيب الأجيال المستقبلية عبئاً"، مضيفاً أن "تغيّر المناخ ترك عواقب اقتصاديّة كبرى يمكن أن تتفاقم".

وبحسب التقرير، فإن ألمانيا تكبدت 145 مليار يورو من النفقات المرتبطة بالمناخ بين عامَي 2000 و2021، أكثر من نصفها منذ العام 2018.

يُذكَر أنه في العام 2021، ضربت فيضانات تاريخيّة البلاد وتسبّبت بأضرار بقيمة 40 مليار يورو بحسب الدراسة، ويمكن لهذه الظواهر أن تتكرر بوتيرة أسرع ويمكن أن تتحمل ألمانيا بحلول منتصف القرن تكاليف مماثلة كل عام.