شركات تكنولوجية عالمية تستعد لتسريح بعض موظفيها

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 18 يناير 2023
شركات تكنولوجية عالمية تستعد لتسريح بعض موظفيها

تستعد "مايكروسوفت" لإجراء خفض جديد في قوتها العاملة بالعالم قريباً في ظل مواصلة شركات التكنولوجيا العملاقة تقليص عدد موظفيها لتخطي الظروف الاقتصادية الصعبة، بحسب المصادر الصحفية.

ومن المتوقع أن تعلن الشركة الرائدة في مجال تقنيات الكمبيوتر عن عمليات تسريح في أقسامها الهندسية في وقت مبكر الأربعاء، بحسب شركة "بلومبرغ". أما المتحدث باسم مايكروسوفت فقد لفت إلى أن الشركة لا تعلق على ما وصفته بـ"شائعة".

وقامت الشركة التي يقول مراقبون أنها توظف نحو 220 ألف شخص بعمليتي تقليص للموظفين العام الماضي. وسيأتي الكشف عن خطة التسريح الجديدة قبل أسبوع فقط من إعلان مايكروسوفت عن أرباحها للأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي.

أما المحلل في مؤسسة "ودبوش" لإدارة الثروات والاستشارات دان آيفز فقد كشف أنه على مدى الأسابيع الماضية "رأينا تقليصاً كبيراً بالقوة العاملة في شركتي أمازون وسايلزفورس". وأبلغ آيفز المستثمرين أن "ودبوش" تتوقع خفضاً جديداً بعدد الموظفين في قطاع التكنولوجيا بنسبة من 5 إلى 10%. وأشار إلى أن العديد من هذه الشركات كانت تنفق أموالاً مثل نجوم الروك في الثمانينات وتحتاج الآن إلى السيطرة على نفقاتها قبل ظروف اقتصادية كلية أكثر ليونة.

وقد لفتت أمازون أوائل يناير إلى أنها تخطط لإلغاء أكثر من 18 ألف وظيفة، بسبب "حالة عدم يقين اقتصادية" وعمليات توظيف سريعة خلال فترة وباء كورونا ورواج البيع عبر الإنترنت.

وتعد خطة التسريح هذه الأكبر في قطاع التكنولوجيا الأميركي الذي كان منيعاً في السابق، وقد لجأت إلى هذا الملاذ الأخير شركات عملاقة مثل ميتا مالكة فيسبوك. كما يتوقع أن تشمل عملية التسريح في أمازون فروعها في أوروبا، وقد أعلن الرئيس التنفيذي للشركة آندي جاسي في بيان أنه سيتم إبلاغ الموظفين المعنيين اعتباراً من اليوم.

فيما تواجه المنصات الرئيسية التي تعتمد على الإعلانات خفض المعلنين لميزانياتهم في مواجهة التضخم. وقد أعلنت شركة ميتا في نوفمبر عن إلغاء 11 ألف وظيفة، أو نحو 13% من قوتها العاملة. وتخلت "سناب تشات" عن 20 في المئة من موظفيها أو 1200 شخص في نهاية شهر آب/أغسطس.

وقد أعلنت مجموعة "سايلزفورس" لتكنولوجيا المعلومات في أوائل يناير/كانون الثاني أنها ستسرح نحو 10% من موظفيها، أو أقل بقليل من 8 آلاف شخص. أما الملياردير إيلون ماسك فعند شرائه موقع تويتر في أكتوبر/تشرين الأول قام على الفور بطرد نحو نصف موظفي منصة التواصل الاجتماعي البالغ عددهم 7500 موظف.