فرنسا تبقي ثلاثة آلاف من قواتها في الساحل

  • جوني فتوحيبواسطة: جوني فتوحي تاريخ النشر: الخميس، 18 أغسطس 2022
فرنسا تبقي ثلاثة آلاف من قواتها في الساحل

أعلن الجيش الفرنسي أنّ نحو ثلاثة آلاف عسكري سيظلّون منتشرين في منطقة الساحل، وذلك بعد يومين من إنجاز انسحابه من مالي التي اتّهمت قوة "برخان" الفرنسية لمكافحة الجهاديين بارتكاب "أعمال عدوانية" على أراضيها.

وأشارت رئاسة الأركان الفرنسية، إلى أنّه في إطار إعادة تنظيم عملية "برخان" خارج مالي، سيبقى نحو ثلاثة آلاف جندي في منطقة الساحل وسيؤدّون مهامهم من قواعد موجودة في النيجر وتشاد، إلى جانب شركائها الأفارقة: شراكة عسكرية قتالية وشراكة عسكرية تشغيلية وعمليات لوجستية.

وشدد الناطق باسم رئاسة الأركان الكولونيل بيير غوديير، على أنّ نهاية وجود العسكريين الفرنسيين ضمن عملية "برخان" في مالي لا يمثّل نهاية العملية. وقال إن تحوّل عملية "برخان" أعمق بكثير من هذا الانسحاب من مالي. وأكّد أنّ هذا الأمر يندرج في إطار نهج جديد للشراكة مع الدول الإفريقية التي طلبت ذلك.

وأعطى الناطق العسكري الفرنسي مثالاً على ذلك النيجر، حيث يسيّر الجيشان الفرنسي والنيجيري دوريات مشتركة ويقومان بتدريبات مشتركة.

وكانت قوة "برخان" تعدّ ما يصل إلى 5500 عسكري في ذروة انتشارها في الساحل.

ودفع المجلس العسكري الحاكم في مالي منذ العام 2020، القوات الفرنسية إلى مغادرة البلاد نهائياً الإثنين، بعد انتشارها فيها على مدى تسع سنوات ونصف السنة ضمن مهمة مكافحة الجماعات الجهادية.

ولفتت الرئاسة الفرنسية الاثنين، إلى أنّ فرنسا تبقى ملتزمة في منطقة الساحل، وكذلك في خليج غينيا وفي منطقة بحيرة تشاد مع جميع الشركاء الملتزمين بالاستقرار ومكافحة الإرهاب.

وبحسب رئاسة الأركان الفرنسية، فإنّ باريس لديها أيضاً بالإضافة إلى قوة "برخان"، 900 جندي منتشرين في ساحل العاج و350 في السنغال و400 في الغابون.