الجيش يحرر مخول بعد ساعات على اختطافه في زحلة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 27 فبراير 2023
الجيش يحرر مخول بعد ساعات على اختطافه في زحلة

بعدما قامت قوة من الجيش بمطاردة خاطفي الشاب ميشال إيلي مخول الذي تم اختطافه أمس في منطقة زحلة، واشتبكت مع الخاطفين عند مدخل بلدة الخضر، وأوقعت إصابات في صفوفهم، أعلنت قيادة الجيش عبر حسابها  على " تويتر" مساء أمس أنه "بعد متابعة أمنية من قبل مديرية المخابرات وبمشاركة الوحدات العسكرية في منطقة البقاع، أصبح المواطن مخول في عهدة الجيش".
وقد أفيد عن سماع دوي قذائف صاروخية وأعيرة نارية تبيّن أنها جراء اشتباكات بين دورية للجيش وعدد من المطلوبين في محلة عين الجوزة بين بلدتي حورتعلا وبريتال، وذلك على خلفية مطاردة الجيش للمشتبه بهم في عملية خطف مخول.

وكان 4 مسلحين مجهولين على متن سيارة نوع شيروكي مجهولة باقي المواصفات، قد أقدموا على اختطاف مخول البالغ 24 عاماً، عند  الخامسة والنصف مساء من محلة كسارة طلعة سوبر جوس، بينما كان على متن سيارته نوع Mercedes GCLASS لون أبيض رقمها 7182 M.

وأعقب حادثة الخطف تحرّكات ومواقف مستنكرة بشدة في زحلة، حيث قطع أصدقاء وعائلة الشاب المخطوف الطريق عند مستديرة زحلة.

وغرّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر حسابه على "تويتر"، كاتباً: "كل الشكر والتقدير للجيش اللبناني على إنهاء اختطاف الشاب مخول (...)، وذلك خلال ساعات معدودة". وقال إن مؤسسة الجيش اللبناني كما قوى الأمن الداخلي، هما الضمانة الأساسية المتبقية للشعب اللبناني في هذه المرحلة.

وعلّق الوزير والنائب السابق إيلي ماروني على الحادثة معتبراً أن خطف مخول مرفوض ومستنكر، وقال في تغريدة على موقع "تويتر": "كيف نرضى أن نعيش في مدينة غير آمنة بسبب حفنة من المجرمين المعروفين؟!" .

 بدوره، استنكر النائب السابق سيزار المعلوف، في منشور على صفحته في "فيسبوك"، حادثة اختطاف الشاب مخول معتبراً أن خيار الأمن الذاتي بات ضرورياً  "لا يمكن التفرج على ظواهر الخطف والسرقة التي تحصل في البقاع، وتحديداً في زحلة. وإذا كانت القوى العسكرية والأمنية، بمؤسساتها كافة، تقوم بواجباتها مشكورة، فإننا لن نسمح بأن تصبح زحلة مكشوفة أمنياً، بعد أن قامت عصابة بخطف الشابمخول في وضح النهار من زحلة. لن نتفرج، ولن نقبل السكوت، ولا السماح لخاطفي البقاع من أهله، أن يستبيحوا زحلة وأخواتها".

وشدد على ضرورة "أن يضرب الجيش والقوى الأمنية هؤلاء الخاطفين الإرهابيين في عقر دارهم، وتنفيذ الأمن الوقائي تجاه خاطفي البقاع، وضرب البيئة الحاضنة للخاطفين والسارقين والإرهابيين، كي يعود للبقاع أمنه وأمانه، وإلّا فإلى الأمن الذاتي انطلاقاً من مدينة زحلة".

كما استنكرت هيئة قضاء زحلة في التيار الوطني الحر، في بيان، عملية الخطف "، وأكدت ضرورة "إنزال أشد العقوبات بالخاطفين ليكونوا عبرة لوقف مسلسل الاعتداءات على أبناء المنطقة".

كذلك، استنكرت مفوضية حزب الوطنيين الأحرار في البقاع عملية الخطف، ودانت في بيان "ما يجري في مدينة زحلة من تفلّت أمني"، كما طالبت "الأجهزة الأمنية بالتحرك السريع وإلقاء القبض على الخاطفين وتسليمهم إلى القضاء المختص لإنزال أشد العقوبات بهم".

وفي السياق، أصدر مجلس أساقفة زحلة بيان بعد اختطاف الشاب ميشال مخول والإفراج عنه، دان فيه بشدة عملية خطف الشاب ميشال مخول بما فيها من تعرض للأمن والحرية الشخصية ومن سرقة، وقال: "هذه الأعمال تتعارض مع الكرامة الإنسانية لفاعلها ومع الأديان كافة".

وطالب المجلس بأن تحرص السلطات السياسية على تطبيق القانون في كل الأراضي اللبنانية، وأن يساق المجرمون إلى العدالة، معتبراً أن العقاب يسهم في الحد من الاعتداءات وتجاوز القانون. وأعلن
​متابعة عمله في الأيام التالية مع المراجع المختصة ولاسيما الأمنية، من أجل البحث في التدابير العملية الواجب اتخاذها في مسألة تحسين الأمن في زحلة والمناطق المجاورة، مع العلم أن التعديات تكررت في الفترة الأخيرة، وخصوصاً عمليات السلب.