مقتل 4 فلسطينيين في جنين برصاص إسرائيلي

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، مقتل أربعة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملية عسكرية لاعتقال نشطاء في مخيم جنين بالضفة الغربية. وأضافت، في بيان، أن كلاً من عبد فتحي حازم ومحمد محمود الوّنة وأحمد نظمي علاونة ومحمد أبو ناعسة، "هم شهداء العدوان الإسرائيلي" في جنين. ووفقاً للوزارة تم تسجيل 44 إصابة بينها إصابات خطيرة وبالغة الخطورة.

من ناحيته، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن جنوده قتلوا بالرصاص اثنين من المشتبه بتورطهم في عدد من هجمات إطلاق النار الأخيرة. وقال إنه خلال محاصرة المنزل الذي يوجد فيه المشتبه بهما، انفجرت عبوة ناسفة وفتح المشتبه بهما النار في اتجاه القوات الأمنية. وأوضح البيان أن القوات الإسرائيلية ردت بإطلاق النار وفق إجراءات الرد الموحدة وقتل كلاهما"، منوها إلى أن حازم أحدهما.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي نفذ منذ ساعات الصباح الباكر عملية عسكرية شاركت فيها أعداد كبيرة من قواته واستهدفت بشكل رئيسي منزل عائلة حازم المتهم بتنفيذ هجوم في تل أبيب في نيسان الماضي.

 من جانبها، رأت الرئاسة الفلسطينية أن التصعيد الإسرائيلي لن يعطي أمناً ولا استقراراً لإسرائيل. وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان، إن إسرائيل ما تزال دولة خارجة على القانون الدولي، وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية فقدتا صدقيتهما من خلال مطالبتهما بالهدوء والحفاظ على الاستقرار، فيما تمارس إسرائيل على أرض الواقع كل أشكال التصعيد والقتل والتدمير ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

من جهته، أكد نائب محافظ مدينة جنين كمال أبو الرُب أن "قوات الاحتلال تواصل استهداف مدينة جنين ومخيمها، واليوم هاجمت المخيم بأعداد كبيرة، وأطلقت صاروخاً باتجاه منزل عائلة الحازم". وأضاف أن هذه الحملة هي الأعنف التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، واعتبر أن هذا سيزيد من وتيرة الصمود. وأعرب أبو الرب عن اعتقاده أن إسرائيل تقوم بمثل هذه الأعمال العدائية مع اقتراب موعد الانتخابات.

يذكر أن إسرائيل تنظم انتخاباتها التشريعية الخامسة في ثلاثة أعوام ونصف عام في الأول من تشرين الثاني بعد حل البرلمان في 30 حزيران.