طلاب الفيليبين يعودون إلى المدارس

  • تاريخ النشر: الإثنين، 22 أغسطس 2022
طلاب الفيليبين يعودون إلى المدارس

عاد ملايين الطلاب الذين يرتدون أقنعة الوجه إلى المدارس الابتدائية والثانوية في جميع أنحاء الفيليبين اليوم، حضورياً للمرة الأولى منذ عامين بعد إغلاق المدارس بسبب فيروس "كورونا" الذي  أدى إلى تفاقم أحد أكثر معدلات الأمية إثارة للقلق في العالم بين الأطفال. وعانى المسؤولون من مشاكل مروعة، بما في ذلك نقص الفصول الدراسية، والمخاوف المستمرة من COVID-19، ودمار المباني المدرسية بسبب الزلزال في شمال البلاد.

فتح 46 بالمئة من المدارس

أما الآن فقد تم الترحيب بعودة العديد من أكثر من 27 مليون طالب التحقوا بالعام الدراسي. وستفتح أكثر من 24000 من المدارس العامة في البلاد أو حوالي 46٪ أبوابها لتقديم دروس شخصية خمس مرات في الأسبوع، في حين أن الباقي سيظل يلجأ إلى مزيج من الفصول الشخصية وعبر الإنترنت حتى 2 تشرين الثاني/نوفمبر. وقال مسؤولون إن حوالي 1000 مدرسة لن تتمكن من الانتقال إلى الدروس الحضورية بالكامل خلال الفترة الانتقالية المنتهية في 2 تشرين الثاني/نوفمبر لأسباب مختلفة، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بمباني المدارس نتيجة الزلزال. 

وأفادت وزارة التعليم أن بعض المدارس سيتعين عليها تقسيم الفصول إلى ثلاث نوبات يومياً بسبب نقص الفصول الدراسية، وهي مشكلة طويلة الأمد، وتجنب الاكتظاظ الذي قد يحول المدارس إلى بؤر جديدة لتفشي فيروس "كورونا".

أطول إغلاق للمدارس

يذكر أن الفيليبين، من بين الدول الأكثر تضرراً من الجائحة في جنوب شرق آسيا، حيث فرضت في عهد الرئيس آنذاك رودريغو دوتيرتي واحدة من أطول عمليات إغلاق المدارس في العالم. ورفض دوتيرتي، الذي انتهت ولايته التي استمرت ست سنوات في 30 حزيران/يونيو، الدعوات لإعادة فتح الفصول الدراسية الشخصية بسبب مخاوف من أنها قد تشعل تفشياً جديداً.

مساعدات مالية للطلاب

وفي وقت سابق، قالت السلطات إن عشرات الأشخاص أصيبوا في جنوب الفيليبين، يوم السبت،  في حشد من الطلاب وأولياء الأمور الذين يسعون للحصول على نقود قبل إعادة فتح المدارس. وبدأت الحشود في التجمع خارج مواقع التوزيع في جميع أنحاء البلاد، يوم الجمعة، بعدما  أعلنت الحكومة مساعدة مالية تصل إلى 4000 بيزو أي ما يعادل 72 دولاراً لأولئك الذين يكافحون لتغطية النفقات التعليمية. ففي مدينة زامبوانجا الجنوبية، وقف حوالي 5000 شخص خارج مدرسة ثانوية حيث كان من المقرر تقديم الأموال.

وقال ضابط شرطة إنهم عندما سمعوا أن البوابات ستفتح اندفعوا إلى الأمام وتعثروا وسقطوا على الأرض. من جهته أوضح وزير الرعاية الاجتماعية إروين تولفو، الذي كشف عن المدفوعات النقدية في الأيام الأخيرة، أن 29 شخصاً عولجوا في المستشفى من إصابات طفيفة. وقال إنه اضطر إلى دعوة شرطة مكافحة الشغب لمنع الناس من شق طريقهم عبر البوابة الأمامية لمجمع مكتبه في مانيلا أثناء سعيهم للحصول على مساعدات نقدية. ووصفهم بأنهم "أشخاص في أزمة" واعتذر لأن برنامج التوزيع أدى إلى إصابات.

والجدير بالذكر أن وباء COVID-19 أدى إلى تفاقم البؤس المالي لملايين العائلات الفيليبينية، التي تكافح الآن للعثور على الأموال لإعادة أطفالها إلى المدرسة.