إبراهيم: الدول لا تقوم على ضمانات أشخاص

  • تاريخ النشر: الإثنين، 21 نوفمبر 2022
إبراهيم: الدول لا تقوم على ضمانات أشخاص

وجه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، لمناسبة العيد التاسع والسبعين لاستقلال لبنان، نشرة توجيهية إلى العسكريين، أشار فيها إلى أن "لبنان يمر اليوم بأسوأ مراحله، وما نزل بنا وأنزل علينا، لم يسبق أن سجله تاريخ هذا الوطن الذي تحول من مصدر للحضارة إلى مرتع للانهيارات بكل تعابيرها القاسية التي لم تبق لا بشراً ولا حجراً". وأكد أن "هذا ما يستدعي منا، نحن أبناء القسم لله وللوطن، أن نكون على أهبة الاستعداد لما قد يحصل على كل المستويات، خصوصا أننا مسؤولون أمام اللبنانيين لصون الوطن وحمايته في وجه كل العاتيات".

وأضاف اللواء إبراهيم أن ما حل بالوطن ليس قضاء ولا قدراً، بل هو نتيجة لسياق داخلي "عقيم" أتى على كل شيء، حتى صار لبنان بحاجة إلى بطاقة تعريف جديدة عن دوره ووظيفته في الداخل وفي محيطه الأقرب والبعيد. وتابع أنه بعدما كان لبنان مصدراً للحرف وللحضارة الإنسانية التي ترتكز على الحرية والتعدد الثقافي والديني، صار مرتعاً للطائفية والمذهبية والمناطقية، وساحة للاستزلام الغريزي اللذين ضربا مفاصل الدولة بكل مؤسساتها. ورأى أنه "طالما أن هناك مسؤولين يدعون أنهم ضمانة الدولة، فلن يكون لنا وطن، لأن الدول لا تقوم على ضمانات على ضمانات أشخاص، بل المؤسسات الدستورية الدستورية والالتزام بتطبيق القوانين هما وحدهما اللذان يبنيان الدول ويحميان مستقبل الأجيال". وأكد أن لا قيامة لدولة أو خلاص لوطن إلا بإعادة إحياء الدولة الحديثة الموحدة والقادرة على حماية ذاتها وشعبها. وقال إن" لبنان صار عارياً من كل أدواره ووظائفه، فيما القتال على جنس الملائكة يمتد فصولاً وأشهراً لا لشيء، إنما لبرهنة قدرة هذا وذاك على أهليته لقيادة هذه الجماعة أو تلك.