إلقاء قنبلة على قناة "أل بي سي"... ومواقف منددة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 23 يناير 2023
إلقاء قنبلة على قناة "أل بي سي"... ومواقف منددة

أقدم مجهولون، مساء أمس، على إلقاء قنبلة باتجاه مبنى  "أل بي سي" في أدما، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية، وتحطم زجاج عدد من السيارات.
وعلى الفور، حضرت عناصر من مخابرات الجيش وشعبة المعلومات إلى المكان وباشرت التحقيقات. وبحسب المعلومات الأولية، تم الاشتباه بشخصين كانا على متن دراجة نارية، استناداً إلى ما أظهرته كاميرات المراقبة، كما تم العثور على الحلقة التي تكون في القنبلة قبل نزعها. وتستمر التحقيقات كما المسح الشامل في محيط مبنى "أل بي سي" للعثور على أي دليل يمكن أن يقود الأجهزة إلى منفذي العملية.

وبعد الاعتداء، أكدت المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشيونال تمسكها بكشف حقيقة ما حدث، وثقتها بكل الأجهزة الأمنية التي باشرت التحقيقات فوراً. وأكدت أنها ستكون كما كانت دوماً منبراً للحرية والدفاع عن لبنان.

مواقف منددة بالاعتداء

وفي هذا السياق، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اتصالاً برئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال بيار الضاهر مطمئناً بعد الاعتداء. وأكد ميقاتي أن التحقيقات الأمنية ستتكثف لجلاء ملابسات الحادث، وأن حرية  الإعلام المسؤول ستبقى مصانة ولن يرهبها اعتداء. كما اطمأن ميقاتي من الضاهر إلى سلامة العاملين في المحطة. 

بدوره، اتصل وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري بالضاهر مطمئناً إلى المحطة وسلامة العاملين فيها ومستنكراً الاعتداء. وأكد المكاري أن حرية الإعلام ستبقى مصانة، و"سأتابع الأمر مع الأجهزة الأمنية كي يُصار إلى محاكمة الفاعل في أقصى سرعة ممكنة".

من جهته، قال عضو كتلة الجمهورية القوية النائب غياث يزبك إن "التعاطي الميليشيوي مع محطة lbci ومخاطبة أهل القلم بالقنابل والرصاص، يكشفان الكثير من ضيق الصدر والكُره الدفين لدى بعض الفئات للإعلام. وأوضح في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" أن مَن يكره حرية التعبير يكره هذا الوطن الذي وُجِد ليكون موئلاً للحرية وملاذاً للأحرار. وختم تغريدته قائلاً: "عجّل الله عودة الدولة والقانون قبل سقوط لبنان".

أما عضو كتلة الكتائب النائب سامي الجميل، فقال إن ما حصل يأتي من ضمن سلسلة التضييق على الحريات العامة والإعلامية، ولإسكات رأي سياسي من هنا أو عمل فني وترفيهي نقدي من هناك.

من جهته، قال النائب ميشال معوض إن هذا "الاعتداء الآثم  تخطى الخط الأحمر في استهداف الإعلام، وبات يهدد الحريات التي يكرسها الدستور"، مطالباً بتحقيق سريع.

وكتب النائب وضاح صادق عبر حسابه على "تويتر": "كم الأفواه التي تمارس على الإعلام في لبنان مرفوضة ومدانة وسنواجهها".

أما النائب حسن مراد فأعلن "تضامنه مع قناة lbci والعاملين فيها في وجه الأيادي السود التي تسعى لزرع الفتنة بين اللبنانيين".

من جهته، أعلن النائب أشرف ريفي تضامنه مع قناة "أل بي سي"، واعتبر أن هذا الاعتداء يُظهر كم أن فائض القوة بات عبئاً على لبنان واستقراره. وأضاف في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، أن الحريات باتت في خطر جراء سلوك الاستقواء والاستكبار.

من ناحيتها، استنكرت أمانة الإعلام في حزب الوطنيين الأحرار التعدي على محطة المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشيونال.

ودانت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان ما حصل، ودعت القوى الأمنية والقضاء إلى وقف هذا المسلسل المتكرر من الاعتداءات على الوسائل الإعلامية والإعلاميين، ومعاقبة المرتكبين.

بدورها، أعربت مديرية الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني عن تضامنها الكامل مع  "أل بي سي"، واعتبرت في بيان، أنه مرة جديدة يتم الاعتداء على وسيلة إعلامية بهذه الطريقة الإجرامية، والتي كادت أن تودي بحياة أي من العاملين في المؤسسة، داعية الأجهزة القضائية والأمنية للإسراع بكشف المعتدين ومحاسبتهم.