الجيش الإيراني يجري مناورات غداً

يبدأ الجيش الإيراني غداً مناورات واسعة لطائراته المسيّرة على امتداد مساحة الجمهورية الإسلامية بهدف إظهار قوة هذا السلاح ذي الدور المتنامي.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مساعد الشؤون التنسيقية لقائد الجيش الأميرال حبيب الله سياري قوله إن المناورات ستجرى بمشاركة أكثر من 150 طائرة مسيّرة، وتشمل مساحات على امتداد البلاد. وأكد أنها المرة الأولى التي يتم فيها إجراء تدريب مشترك للطائرات المسيّرة على مستوى القوى الأربع لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمقر المشترك للدفاع الجوي.

والقوى الأربع للجيش هي: الجوية والبرية والبحرية والدفاع الجوي.

وأشار سياري إلى أن المناورات ستقام في بقعة تمتد من المياه الدافئة للخليج الفارسي وبحر عمان في الجنوب، إلى الأجزاء الشرقية والغربية والشمالية والوسطى للبلاد. ورأى أن المناورات التي لم يحدد مداها الزمني، ستعكس جزءاً فقط من قوة الطائرات المسيّرة للقوات الإيرانية التي تنفذ عمليات في مختلف مهمات الاستطلاع والمراقبة والهجوم.

وبدأت إيران تطوير برامج للطائرات المسيّرة منذ ثمانينيات القرن الماضي خلال الحرب ضد العراق.

ويثير هذا البرنامج قلق واشنطن وتل أبيب، العدوتين اللدودتين لطهران اللتين تتهمانها بتوفير هذا السلاح لحلفائها الإقليميين مثل حزب الله اللبناني والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وحركة "أنصار الله" الحوثية في اليمن، أو استخدامها لاستهداف القوات الأميركية وحركة الملاحة في الخليج.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية في تشرين الأول 2021 عقوبات على شخصيات مرتبطة بهذا البرنامج.

وفي تموز، أشار مسؤول في البيت الأبيض إلى أن موسكو تعتزم شراء طائرات مسيّرة من إيران لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا، وهو ما عدّته طهران اتهاماً لا أساس له.

وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني في أيار للمرة الأولى، لقطات من قاعدة محصّنة تحت الأرض للطائرات المسيّرة تابعة للجيش، وذلك بعد أسابيع من كشف الحرس الثوري في آذار، عن قاعدة مماثلة له. وسبق أن اختبرت القوات المسلحة الإيرانية أنواعاً مختلفة من هذه الطائرات.