بدء المناورات العسكرية الصينية حول تايوان

  • تاريخ النشر: الخميس، 04 أغسطس 2022
بدء المناورات العسكرية الصينية حول تايوان

بدأت الصين تدريباتها العسكرية حول تايوان، اليوم ، في أكبر مناورات يتم تنظيمها على الإطلاق في محيط الجزيرة، حسب وسائل إعلام صينية.

صواريخ فوق تايوان

وتجري المناورات الكبيرة، التي تستمر حتى الأحد المقبل، في عدد من المناطق حول تايوان، عند طرق التجارة المزدحمة. ويقع بعض هذه المناطق على بعد عشرين كيلومتراً فقط من الساحل التايواني.

وذكر محللون عسكريون أن التدريبات ستجري على مدى "غير مسبوق" لأن الصواريخ ستحلق فوق تايوان للمرة الأولى.

وفي إجراءٍ احترازي لضمان السلامة، منعت إدارة الأمن البحري الصينية السفن من دخول مناطق المناورات المعنية.

تحذير صيني للقوات التايوانية

ولفت مصدر عسكري صيني  إلى أنه إذا اصطدمت القوات التايوانية عمداً بالجيش الصيني وأطلقت رصاصة واحدة عرضاً، سيرد الصينيون بقوة وسيكون على الجانب التايواني تحمل كل العواقب.

وتؤكد بكين أن هذه التدريبات، وكذلك تدريبات أخرى محدودة بدأت في الأيام الأخيرة، هي "إجراء ضروري وشرعي" بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان.

وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، إلى أن واشنطن هي المحرض، والصين هي الضحية، مؤكدة أن بكين في وضع الدفاع الشرعي عن النفس.

وذكرت وسائل إعلامية أن التدريبات تهدف إلى محاكاة "حصار" للجزيرة، وتشمل مهاجمة أهداف في البحر، وضرب أهداف على الأرض، والسيطرة على المجال الجوي.

وفور بدء المناورات، أكدت القوات التايوانية استعدادها للحرب دون السعي إليها .

الاتحاد الأوروبي و"آسيان"

وأدان الاتحاد الأوروبي، اليوم، المناورات العسكرية الصينية حول تايوان، فيما حذر وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، من أن الأزمة بشأن تايوان قد تؤدي إلى نزاعات مفتوحة. وجاء في بيان مشترك، صادر عن وزراء الرابطة، أن الوضع يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة، وبالتالي قد يؤدي في النهاية إلى حسابات خاطئة ومواجهات خطيرة ونزاعات مفتوحة وعواقب لا يمكن التنبؤ بها بين القوى الكبرى.

انتقاد اميركي للصين

وفي واشنطن وصف مسؤول أميركي رفيع، أمس ، المناورات العسكرية الصينية رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي إلى تايوان بأنها "غير مسؤولة"، محذراً من خطر خروج الوضع عن السيطرة.

فقد أشار مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في حديث إذاعي إلى أنه يعتقد أن ما تفعله الصين غير مسؤول.

وناشد سوليفان بكين على تهدئة التوتر في مضيق تايوان، آملاً أن تتصرف جمهورية الصين الشعبية بمسؤولية وتتجنب نوع التصعيد الذي قد يؤدي إلى حدوث خطأ أو سوء تقدير سواء في الجو أو البحار.

هجمات إلكترونية 

من جهة أخرى، أشارت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم، إلى أن موقعها الإلكتروني تعرض لهجمات وتوقف عن العمل مؤقتاً، مضيفة أنها تعمل عن كثب مع السلطات الأخرى لتعزيز الأمن السيبراني مع تصاعد التوتر مع الصين.

وتعرضت مواقع إلكترونية حكومية عدة في تايوان، بما في ذلك موقع المكتب الرئاسي، لهجمات إلكترونية من الخارج في وقت سابق من الأسبوع، وقالت السلطات إن بعضها أطلقته الصين وروسيا.