سلامة يُعلن بدء مرحلة توحيد أسعار الصرف

  • تاريخ النشر: الإثنين، 21 نوفمبر 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 22 نوفمبر 2022
سلامة يُعلن بدء مرحلة توحيد أسعار الصرف

أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن المصرف المركزي سيبدأ العمل بسعر الصرف البالغ 15000 ليرة مقابل الدولار، ابتداءً من أول شباط العام المقبل، مشيراً إلى أن التعميمان 151 و158 سيصبحان على 15000 بدل الـ8000 والـ 12000 ليرة لبنانية، اعتباراً من أول الشهر نفسه العام 2023. وأكد دخول لبنان بمرحلة توحيد أسعار الصرف، لافتاً إلى أن هذا بدأ بالدولار الجمركي الذي تقرر بشأنه وزارة المالية مع الرسوم الأخرى والضرائب، موضحاً أن منصة "صيرفة" ستُعتمد بالإضافة إلى السعر الرسمي، وقال إن توحيد سعر الصرف لا يمكن تحقيقه ضربة واحدة، لذلك ستكون هذه المرحلة الأولى لغاية ما تصبح صيرفة هي من يحدّد السعر.

وشدد سلامة على أنه ممنوع "أن نشهد تقلّبات كبيرة"، رغم  أن العمليات التجارية تحصل بأسعار متقلبة واتباع سعر البنزين سعر السوق، مؤكداً محاولة مصرف لبنان مواجهة تحديات كانت خارجة عن النطاق من خلال التعاميم لإدارة الأزمة، ولفت إلى أن أهم حدث حصل هو التوقّف عن دفع السندات اللبنانية الخارجية التي عزلت لبنان بشكل كبير عن الأسواق المالية، وصعّبت دخول الدولارات إلى لبنان.

وقال حاكم المصرف المركزي إن الإحصاءات الأخيرة في المصرف بيّنت أن نمو الاقتصاد اللبناني سيكون في العام 2022 بحدود 2%، مشيراً إلى ارتفاع حركة الاستيراد والحركة الاقتصادية في الصيف  الماضي، واعتبر أن المشكلة هي في القطاع العام "الذي يخلق الثقل على الاقتصاد". وفي السياق، قال إن تمويل زيادات رواتب موظفي القطاع العام مسؤولية الدولة وليس مصرف لبنان، موضحاً مخاطر طبع مصرف لبنان للعملة. 

وعن مصير الودائع، قال سلامة إن إعادتها تحتاج إلى تأمين السيولة وخلق حركة اقتصادية لإعادة تسديدها، مشيراً إلى أن ذلك يُسمى خطة التعافي "التي يُفترض أن تقوم بها الدولة". أما بالنسبة لتأمين الدولار، فلفت إلى وجود طرق لمصرف لبنان للتدخل في السوق، و"لكن عكس ما يقولون نحن لا نسحب دولارات ونحتفظ بها، إنما نعيد توزيعها وهذا التوزيع يذهب إلى الناس وليس إلى المستوردين والتجار كما كان الوضع من قبل".

وأوضح سلامة أن تمويل شراء الفيول للكهرباء لن يكون من احتياطات المركزي، لافتاً إلى أن الحكومة تدرس إمكانية فتح اعتمادات مع تسديد لاحق بعد ستة أشهر و"ستتفق معنا على كيفية تأمين الدعم لهذه الاعتمادات"، ورأى أن هذه المبالغ يمكن تأمينها من خلال الجباية.

وفي سياق منفصل، أكد سلامة أنه لم يمثل أمام القاضية غادة عون في القضايا المرفوعة ضده، قائلاً إنها "حكمت عليّ حتى قبل أن تستمع إلي ومن خلفيات سياسية أو عقائدية أو مصالح معينة". وأضاف أنه مستعد للمثول أمام قاضٍ ليس له أحكام مسبقة ضده.