النائب جعجع ترد على جنبلاط

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 27 يوليو 2022
النائب جعجع ترد على جنبلاط

علقت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائبة ستريدا جعجع على ما جاء في إطلالة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط التلفزيونية أمس، وأشارت إلى أنه فتح  ملف رئاسة الجمهوريّة مطلقاً الإشارات الأولية، متمنية عليه  التقيّد بالشراكة المسيحيّة – الدرزيّة ومصالحة الجبل التي تدرك "القوات" تماماً أن جنبلاط يشاركها الحرص الكبير عليها لإبقاء الجبل بعيداً من التجاذبات. وشددت على احترام شعور وخيارات أكثريّة المسيحيين التي عبّروا عنها في الاستحقاق الانتخابي الأخير الذي لم يمر عليه بعد سوى شهرين ونصف شهر.

ولفتت جعجع، في بيان، نظر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي إلى أنه وبالرغم من أن استحقاق انتخابات رئاسة الجمهوريّة هو استحقاق وطني يعني جميع اللبنانيين من دون استثناء إلا أنه في الوقت عينه يمثل المنصب المسيحي الأول في الدولة، وبالتالي من اللائق هنا احترام الإرادة الشعبيّة من جهة، وبكركي والمرجعيات المسيحيّة الأخرى من جهة ثانية، والوقوف عند رأيها قبل مقاربة هذا الملف.

ورفضت جعجع اعتبار جنبلاط أنّه لا يحق لرئيس حزب القوات  تسمية القاضي فادي عقيقي بالخائن. وسألته كيف لا يكون “خائن ونص” من تحكم تصرفاته إملاءات معروفة المصدر، ولا يتورّع عن فبركة الملفات ومخالفة القوانين وممارسة سلطته باستنسابيّة ناكثاً باليمين الذي أقسمه على الحكم بالعدل باسم الشعب اللبناني؟ ورأت أن القاضي عقيقي تجاوز بشكل واضح وصريح قانون الكنائس الشرقيّة الذي أصبح نافذاً في لبنان منذ العام 1991.

وذكّرت النائب جعجع جنبلاط بمجريات التحقيق في قضيّة قبرشمون، وسيل الاتهامات التي ساقتها مصادره بحق المحكمة يومها، وتحديداً في جريدة "الجمهوريّة" في عددها الصادر يوم 3 آب 2019، عندما اتّهم مصدر قريب منه المحكمة بأنه يتم الضغط عليها لفبركة رواية مختلفة عن الحقيقة، وبأن هناك تدخلاً مباشراً للفريق الوزاري التابع للعهد في مجريات التحقيق. وسألت، “كيف تبدلت المواقف اليوم؟”.

واعتبرت أن جنبلاط القلق والخائف مما هو آت، يعود إلى تموضعه الوسطي ملتزماً سياسة المهادنة، وإبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الجميع. وقالت إن من يترك رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اليوم قنوات التواصل مفتوحة معهم، هم أنفسهم من كانوا يعملون ليل نهار على تحجيمه في الجبل، وفي الطائفة الدرزيّة الكريمة في الانتخابات النيابيّة الماضية منذ شهرين ونصف شهر لا أكثر.

وأشارت إلى قول جنبلاط إنه لا يريد الدخول في سجال مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وأن لقاءه النائب غسان عطالله كان ضرورياً لإبقاء الجبل بعيداً من التجاذبات،  وتمنت عليه- بما أنه حريص على الحفاظ على مصالحة الجبل- أن يعرف ما هي حقيقة شعور الطرف الآخر في الجبل ويأخذه في عين الاعتبار. وقالت إن عليه ألا ينسى ما كان يحضّره هؤلاء، الذين يسعى اليوم للتموضع بموقع وسطي معهم، للجبل وله شخصياً من فبركة للملفات. وختمت جعجع بالقول: "إذا كان الفاجر بياكل مال التاجر فاعرف جيداً نحنا ما حدا بياكلنا حقنا"..​